للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الراء مع الميم]

قوله: "إِلَّا أَنْ تَرْمَحَ الدَّابَّةُ" (١) أي: تركض برجلها.

وقوله: "عَظِيمُ الرَّمَادِ" (٢) كناية عن كثرة الطبخ للضيفان، ويسميه أهل البلاغة الإرداف، وهو التعبير عن الشيء بأحد لواحقه، كقوله: {يَأْكُلَانِ الطَّعَام} [المائدة: ٧٥] خبَّر به عن الحدث.

قوله: "وَكَانَ رَمِدًا" (٣) هو مرض يصيب العين يسمى الرمد، و"عَامُ الرَّمَادَةِ" (٤): عام مسغبة هلك الناس فيه جوعًا، والرمادة: الهلكة، من قولهم: رمدت الغنم إذا هلكت، ورمدوا: هلكوا، والاسم منه الرمد، وقيل: سميت بذلك لأن الأرض صارت من القحط كالرماد.

قوله: "عَلى جَمَلِ أَرْمَكَ" (٥) وهو الأورق: لون بين السواد والحمرة.

وقيل: الرمكة لون الرماد، ويقال: أربك، بالباء أيضًا، والميم أشهر.

قوله: "عَلَى رِمَالِ سَرِيرٍ" (٦)، و"سَرِيرٍ مَرْمُولٍ" (٧) و"مُرْمَلٍ" (٨) كل ذلك يراد به المنسوج من السعف بالحبال، ويقال فيه: رملته وأرملته


(١) "الموطأ" ٢/ ٨٦٨ من قول مالك.
(٢) البخاري (٥١٨٩)، مسلم (٢٤٤٨) من حديث عائشة.
(٣) البخاري (٤٢٠٩)، مسلم (٢٤٠٧) من حديث سلمة بن الأكوع.
(٤) "الأدب المفرد" (٥٦٢)، و"المستدرك" ٣/ ٣٣٤ في حديث ابن عمر.
(٥) البخاري (٢٨١٦) من حديث جابر.
(٦) البخاري (٣٠٩٤) عن مالك بن أوس.
(٧) رواه البخاري في "الأدب المفرد" (١١٦٣)، من حديث أنس بن مالك. والطبراني في "الكبير" ٢/ ١٧٥ (١٧١٩) من حديث جندب.
(٨) البخاري (٤٣٢٣)، مسلم (٢٤٩٨) من حديث أبي موسى الأشعري.

<<  <  ج: ص:  >  >>