للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الراء مع الزاي]

" مَا رَزِئْناكِ مِنْ ماَئِكِ" (١) بكسر الزاي، ومعناه: ما نقصناك. وقال أبو زيد (٢) الأنصاري: رزأته أرزؤه رزءًا إذا أصبت منه ما كان.

قوله: "حَصَانٌ رَزَانٌ" (٣) أي: رزينة ثابتة وقورة قليلة الحركة، ولا يقال: رزين إلَّا في المرأة في مجلسها، وإن كان من ثقل جسمها. قلت: رزينة كما يقال في الرجل رزين، ولا يقال له: رزان (٤)، ويقال له: ثقيل، وللمرأة: ثقيلة في جسمها، ولا يقال في مجلسها، و"الرِّزْقُ": ما منحه الله تعالى من حلال أو (٥) حرام عند أهل السنة وغيرهم يخصه بالحلال، واللغة لا تقتضيه.

قوله: "رَازِقِيَّيْنِ" (٦) ثياب من الكتان بيض (٧) طوال، قاله أبو عبيد. وقال غيره: داخلت بياضها زرقة.

قوله: "مَعَ أَرْزَاقِ المُسْلِمِينَ" يعني أقوات من عندهم من جند المسلمين بما جرت به عادة أهل كل موضع، وقد جاء في حديث أسلم عن عمر (٨).


(١) البخاري (٣٤٤) من حديث عمران، وفيه: "مَا رَزِئْنَا".
(٢) في (س): (يزيد).
(٣) البخاري (٤١٤٦)، مسلم (٢٤٨٨) من شعر حسان بن ثابت في حديث عائشة، وهو بتمامه:
حَصَانٌ رَزَانٌ مَا تُزَنُّ بِرِيبَةٍ ... وَتُصْبِحُ غَرْثَى مِنْ لُحُومِ الْغَوَافِلِ
(٤) في (د): (رزانة).
(٥) في (س): (و).
(٦) البخاري (٥٢٥٧) من حديث سهل بن سعد وأبي أسيد.
(٧) ساقطة من (د).
(٨) "الموطأ" ١/ ٢٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>