للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كَفٍّ واحِدَةٍ" (١) وهي لغة في التأنيث، أو علا معنى الجارحة.

ومعنى: كَفَى اللهُ، ويكفي (٢) الله يعني: صرف ومنع، وكفاني الشيء: قاتني وأغناني عن غيره، و"إِنْ كانَتْ لَكافِيَةً" (٣).

و"الْكُفاةُ" (٤): الخدم الذين يكفون العمل ومؤنته وتعبه.

وقوله: "سَيَفْتَحُ اللهُ عَلَيْكُمْ أَراضِيَ (٥)، وَيَكْفِيكُمُ اللهُ" (٦) أي: يكفيكم القتال بما فتح عليكم وظهور دينكم، أي: لا يوجب ذلك من حكم الرمي والتدرب في أمور الحرب للحاجة إليها يومًا ما.

قوله: "مَنْ قَرَأَ الآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ كَفَتاهُ" (٧) أي: من كل ما يحذره من هامَّة وشيطان، (فلا يقربه ليلته) (٨).

[الاختلاف]

في حديث سودة رضي الله عنها: "فانْكَفَأَتْ راجِعَةً" (٩) أي: أنقلبت وانصرفت، وعند الأصيلي: "فانْكَفَّتْ" أي: انقبضت عن مسيرها ورجعت.

وفي حديث جابر - رضي الله عنه -: "فَقالَ جابِرٌ بِكَفِّهِ" (١٠)، وعند القابسي:


(١) مسلم (٢٣٥) في حديث عبد الله بن زيد.
(٢) في (س): (يكفني).
(٣) "الموطأ" ٢/ ٩٩٤، البخاري (٣٢٦٥)، مسلم (٢٨٤٣) من حديث أبي هريرة.
(٤) مسلم (٨٤٧) من حديث عائشة، وفيه: "وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ كُفاةٌ".
(٥) في (ظ، س): (أرضًا).
(٦) مسلم (١٩١٨) من حديث عقبة بن عامر، وفيه: "سَتُفْتَحُ عَلَيْكُمْ أَرَضُونَ".
(٧) البخاري (٥٠٠٩)، مسلم (٨٠٨) من حديث أبي مسعود.
(٨) ساقطة من (س)، وورد بهامش (د): حاشية: وقيل: كفتاه قيام الليل.
(٩) البخاري (٤٧٩٥)، مسلم (٢١٧٠) من حديث عائشة.
(١٠) البخاري (٢٥٠٥ - ٢٥٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>