للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: "فَهَبَّتْ رِيحُ الشَّمَالِ" (١) هي (٢) التي تأتي من دبر القبلة مقابلة للجنوب، ويقال فيها: شَمَل. بغير ألف مفتوحة الميم، وشمأل وشأمل.

قوله: "أَذْنَابُ خَيْلٍ شُمْسٍ" (٣) بضم الشين، هي التي (٤) لا تستقر إذا نُخِسَت، وهي من الناس: العَسِر الصعب الخلق، وفي الدواب شُمْس، وقد شَمُسَ، والشماس كالقماص، ورجل شمس (٥)، ودابة شموس.

قوله: "شَمَّسَ نَاسًا في أَدَاءِ الجِزْيَةِ" (٦) أي: أقامهم في الشمس، وقد صب علي رؤوسهم الزيت يعذبهم.

قوله: "يُصَلِّي في ثَوْبٍ وَاحِدٍ مُشْتَمِلًا بِهِ" (٧) هذا ليس باشتمال الصماء، وإنما هذا الاضطباع والتوشح، كما قال في الحديث الآخر: "مُلْتَحِفًا بِهِ" (٨).

[الاختلاف]

قوله في حديث زهير بن حرب: "حَتَّى لَا تَعْلَمَ يَمِينُهُ مَا تُنْفِقُ شِمَالُهُ" (٩)


(١) مسلم (٢٨٣٣) من حديث أنس بلفظ:"فَتَهُبُّ رِيحُ الشَّمَالِ".
(٢) زاد بعدها في (أ، م): الجوفية.
(٣) مسلم (٤٣٠) من حديث جابر بن سمرة.
(٤) في (س): (الذي).
(٥) في (س، أ، م): (شموس).
(٦) مسلم (٢٦١٣/ ١١٩) من حديث هشام بن حكيم بلفظ: "يُشَمّسُ نَاسًا مِنَ النَّبطِ في أَدَاءِ الجِزْيَةِ".
(٧) "الموطأ" ١/ ١٤٠، والبخاري (٣٦٥)، ومسلم (٥١٧) من حديث عمر بن أبي سلمة. ومسلم (٣٠٠٨) من حديث جابر.
(٨) "الموطأ" ١/ ١٤١ بلاغًا، والبخاري (٣٧٠)، ومسلم (١٢١٨) من حديث جابر.
(٩) مسلم (١٠٣١) من حديث أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>