للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "عَلَيْهِ شَمْلَةٌ" (١) هي كساء يُشْتَمَل به. وقيل: إنما الشملة إذا كان لها هدب، وقال ابن دريد: هو كساء يؤتزر به (٢). وقال الخليل (٣): المِشْمَلة بالكسر: كساء له خمل متفرق يلتحف به دون القطيفة (٤). وفي البخاري: "الْبُرْدَةُ: الشَّمْلَةُ " (٥). وقيل: الشملة كل ما اشتمل به الإنسان من الملاحف والبرد، و"اشْتِمَالُ الصَّمَّاءِ" (٦) إدارة الثوب علي جسده لا يخرج منه يده، والاسم الشملة، ويقال لها: الشملة الصماء، وهو التلفع أيضًا، ونهي عين ذلك لأنه إذا أتاه ما يتوقاه لم يمكنه إخراج يده بسرعة. وقيل: بل لأنه إذا أخرج يده في الصلاة انكشفت عورته، فإذا كان مؤتزرًا لم ينهه عن ذلك، وأما الاشتمال (على المنكبين الذي رواه (٧) البخاري عن الزهري فهو التوشح (٨)، وليس من هذا، وقيل: الاشتمال) (٩) التخلل بالكساء أو نحوه مع رفع أحد جانبيه علي منكبيه وليس عليه غيره فتنكشف عورته.


(١) مسلم (٢٠٥٥) من حديث المقداد بلفظ: "وَعَلَيَّ شَمْلَةٌ".
(٢) "الجمهرة" ٢/ ٨٧٩.
(٣) ساقطة من (د).
(٤) "العين" ٢/ ٢٦٦.
(٥) البخاري (١٢٧٧، ٢٠٩٣، ٥٨١٠، ٦٠٣٦) من حديث سهل بن سعد.
(٦) البخاري (٣٦٧، ٥٨٢٠، ٥٨٢٢، ٦٢٨٤) من حديث أبي سعيد الخدري. والبخاري (٥٨٤) من حديث أبي هريرة. ومسلم (٢٠٩١/ ٧٢) من حديث جابر.
(٧) في (أ، م): (ذكره في).
(٨) البخاري معلقا قبل حديث (٣٥٤).
(٩) ما بين القوسين ساقط من (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>