للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْوَاوُ مَعَ البَاءِ

" الْوَبَاءُ" (١): يقال منه: وبئت الأرض توبأ فهي موبوءة ووبيئة، على مثال: فريضة (٢) إذا كثر مرضها، والوباء: المرض العام في جهة، المفضي إلى الموت غالبًا، ويقال أيضًا: وبِئت تيبأ فهي وبئة (٣)، قصيرة الهمزة، وأوبأت أيضًا فهي مُوبئة.

قوله: "وَاعَجَبًا لِوَبْرٍ تَدَلَّى عَلَيْنَا" (٤) بسكون الباء لأكثر الرواة، وهي دويبة غبراء، ويقال: بيضاء على قدر السِّنَّور، حسنة العينين من دواب الجبال، وإنما قال ذلك احتقارًا له، (وضبطها بعضهم: "وَبَرٍ" بفتح الباء، وتأوله: جمع وبرة، وهو شعر صوف (٥) الإبل تحقيرًا له أيضًا، كشأن الوبرة التي لا خطب لها) (٦)، وتأول: "قَدُومِ ضَأْنٍ" (٧) على ضأن، وهذا تكلف بعيد، والأول أشهر رواية وأوجه معنىً.

قوله: "فِي أَهْلِ الوَبَرِ" (٨) يعني: أصحاب الإبل، قيل: يريد ربيعة ومضر.


(١) البخاري (٥٧٢٩)، ومسلم (٢٢١٩، ٥٧٣٠، ٦٩٧٣) من حديث عمر. والبخاري (١٨٨٩) من حديث عائشة. ومسلم (٢٠١٤) من حديث جابر.
(٢) في "المشارق" ٢/ ٢٧٧: مريضة.
(٣) في (س): (موبئة).
(٤) البخاري (٢٨٢٧) من حديث أبي هريرة.
(٥) ساقطة من (س).
(٦) ما بين القوسين ساقط من (س).
(٧) البخاري (٢٨٢٧، ٤٢٣٩) من حديث أبي هريرة.
(٨) البخاري (٣٣٠١)، ومسلم (٥٢) من حديث أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>