للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و"رِعَاءُ البَهْمِ" (١) بكسر الراء مع المد، ورُعاتها بضم الراء مع الهاء، وكلاهما جمع راع.

قوله: "إِلَّا إِرْعَاءً عَلَيْهِ" (٢)، قال صاحب "العين": الإرعاء: الإبقاء على الإنسان (٣)، يريد إلاَّ بقاء عليه، أي: لا أكثر عليه بالسؤال.

قوله: "كُلُّكُمْ رَاعٍ" (٤) أي: حافظ مؤتمن، وأصل الرعي: النظر، ومنه: رعيت النجوم.

قوله: {لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا} [البقرة: ١٠٤] يدل على أن أصله النظر، وقيل: إن معناه: حافظنا، وقيل: استمع منا، وأرعني (٥) سمعك، أي: استمع إلى.

[الوهم والخلاف]

قوله: "تَحْتَ رَاعُوفَةٍ في بِئْر" (٦) هي صخرة يتركها حافر البئر ناتئة (٧) في قعره؛ ليجلس عليها مائحه ومنقِّيه، ونحوه لأبي عبيد. وقيل: هو حجر على رأس البئر يستقي عليها المستقي. وقيل: هو حجر بارز (٨) من طيِّها يقف عليه


(١) البخاري قبل حديث (٦٣٠٢)، مسلم (٩) عن أبي هريرة.
(٢) مسلم (٨٥) من حديث ابن مسعود.
(٣) "العين" ٢/ ٢٤١.
(٤) البخاري (٨٩٣)، مسلم (١٨٢٩) من حديث ابن عمر.
(٥) في (س): (وأعي).
(٦) البخاري (٥٧٦٥) من حديث عائشة، ووقع هكذا لأبي ذر الهروي عن الكشميهني، وللباقين:"رَعُوفَةٍ". اليونينية ٧/ ١٣٧.
(٧) في (س): (ثابتة).
(٨) في (س، د، ظ): (نادر)، والمثبت من (أ) و"المشارق" ٢/ ٣٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>