للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الراء مع السين]

" فَيَبِيتُونَ في رِسْلِهَا" (١) بكسر الراء لا غير، وهو اللبن، وكذا قوله: "ابْغِنَا رِسْلًا" (٢) أي: هيئه لنا واطلبه.

قال ابن دريد: الرَّسَل بفتح الراء والسين: المال من الإبل والغنم.

قال غيره: الإبل (٣) ترسل إلى الماء.

قوله: "إِلَّا مَنْ أُعْطِي مِنْ رِسْلِهَا وَنَجْدَتِهَا" (٤) روي بالكسر والفتح.

قال ابن دريد: وهو أعلى، أي: في الشدة والرخاء (٥). وبالكسر من لبنها.

وقيل: في سمنها وهزالها. وقيل: إلاَّ من أعطى ما في رسلها، أي: بطيب نفس.

قوله: "عَلَى رَسْلِكَ" (٦) بفتح الراء وكسرها، فمعنى الكسر: التؤدة، وبالفتح: اللين والرفق، وأصله: السير اللين.

قوله: "ثُمَّ أَدْرَكَهُ المَوْتُ فَأَرْسَلَنِي" (٧) أي: خلاني وأطلقني، ومنه: {فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ} [طه: ٢٧]. وسمي الرسول رسولاً؛ لتتابع الوحي إليه ورسالة الله إليه، والرسول يقع على المذكر والمؤنث والواحد والجميع.


(١) البخاري (٥٨٠٧) من حديث عائشة، وفيه: (فَيَبِيتَانِ).
(٢) البخاري (٠١٨، ٦٨٠٤) من حديث أنس.
(٣) من (د).
(٤) رواه أحمد ٢/ ٤٨٩، والنسائي ٥/ ١٢ من حديث أبي هريرة.
(٥) "جمهرة اللغة" ٢/ ٧١٩ - ٧٢٠.
(٦) البخاري (٢٩٤٢)، مسلم (٢٤٠٦) من حديث سهل بن سعد.
(٧) "الموطأ" (٢/ ٤٥٤، البخاري (٣١٤٢)، مسلم (١٧٥١) من حديث أبي قتادة بن ربعي.

<<  <  ج: ص:  >  >>