للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[النون مع الصاد]

قوله: "عَلَى قَدرِ نَصَبِكِ" (١) أي: تعبك، وكذلك قوله: "لَا نَصَبَ" (٢) أي: لا تحب ولا مشقة، والنَّصَب: الإعياء وهو النُّصب أيضًا. قال ابن دريد: النُّصب تغير الحال من مرض أو تعب أو حزن (٣)، بضم النون وسكون الصاد، وكذلك: "لَمْ يُصِبْهُمُ النَّصَبُ" (٤)، و"لَمْ يَنْصَبْ مُوسَى" (٥) بفتح الصاد.

وفي خبر الدجال: "مَا يُنْصِبُكَ مِنْهُ؟ " (٦) أي: ما يغمك (٧) ويشغل بالك، يقال: أنصبه المرض ونصبه، والرباعي أعلى، ونصب من التعب.

قوله: "وَنَصَبَ يَدَهُ" (٨) أي: مدَّها، و"نَصَبَنِي لِلنَّاسِ" (٩) أي: رفعني لإبصارهم، (وتنبهوا لي بسؤاله إياي لما سأل عنه) (١٠).

وقوله: "وَنَصَبُوا دَجَاجَةً" (١١) أي: رفعوها ليتخذوها غرضًا، و"تَنْصِبَ


(١) مسلم (١٢١١/ ١٢٦) من حديث عائشة.
(٢) البخاري (١٧٩٢، ٣٨١٩)، ومسلم (٢٤٣٣) من حديث عبد الله بن أبي أوفى.
(٣) "الجمهرة" ١/ ٣٥٠.
(٤) لم أقف عليه بهذا اللفظ، غير أن في البخاري (٢٨٣٤، ٤٠٩٩) من حديث أنس: "فَلَمَّا رَأى مَا بِهِمْ مِنَ النَّصَبِ".
(٥) مسلم (٢٣٨٠) من حديث ابن عباس بلفظ: "وَلم يَنْصَبْ حَتَّى جَاوَزَ المَكَانَ الذِي أُمِرَ بِهِ".
(٦) مسلم (٢١٥٢، ٢٩٣٩) من حديث المغيرة بن شعبة.
(٧) في (س): (يعجل).
(٨) البخاري (٤٤٤٩، ٦٥١٠) من حديث عائشة.
(٩) البخاري (٦٨٩٩) من قول أبى قلابة.
(١٠) في النسخ الخطية: (وشهرني سؤالهم إياي فأسأل عنه).
(١١) البخاري (٥٥١٣)، ومسلم (١٩٥٦) في حديث أنس. والبخاري (٥٥١٤. ٥٥١٥)، ومسلم (١٩٥٨) في حديث ابن عمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>