للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رِجْلَكَ الْيُمْنَى" (١)، أي: تقيمها وترفع جانبيها (عن الأرض) (٢)، وكل شيء رفعته فقد نصبته.

وقوله: "كَأَنِّي نُصُبٌ أَحْمَرُ" (٣) يعني: حجرًا يذبح عليه أهل الجاهلية (٤)، يعني: من جراحة جرحوه (٥) وأدموه، يقال منه: نُصُب ونُصْب.

وقوله: "ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ" (٦) أي: قدر وشرف، نصاب الرجل ومنصبه: أصله.

وقوله: "إِذَا قُلْتَ لِصَاحِبِكَ: أَنْصِتْ فَقَدْ لَغِيتَ" (٧) أي: اسكت لسماع الخطبة، ومنه: "اسْتَنْصِتِ النَّاسَ" (٨)، أي: استدع منهم السكوت، ويقال: أَنصت ونَصت.

وقوله في تفسير: {تَوْبَةً نَصُوحًا} [التحريم: ٨]: "قَالَ قَتَادَةُ: الصَّادِقَةُ النَّاصِحَةُ" (٩)، أي: بالغة النصح. (وقال نفطويه) (١٠): خالصة. وقال غَيْرُهُ: منصوحًا فيها، أخبر فيها باسم الفاعل، أي: ذات نصح؛ لأنه ينصح نفسه فيها كليل نائم، وعيشة راضية، ونصل السهم والرمح: حديدتاهما.


(١) البخاري (٨٢٧) من حديث ابن عمر.
(٢) ساقطة من (س، ش).
(٣) مسلم (٢٤٧٣) من حديث أبي ذر.
(٤) بعدها في (س): (وترفع جانبيها، وكل شيء رفعته) ولعله انتقال الناسخ إلى أعلى.
(٥) في (س): (جرحوها).
(٦) البخاري (٦٦٠، ١٤٢٣، ٦٨٠٨)، ومسلم (١٠٣١) من حديث أبي هريرة.
(٧) مسلم (٨٥١/ ١١) من حديث أبي هريرة.
(٨) البخاري (١٢١، ٤٤٠٥، ٦٨٦٩، ٧٠٨٠)، ومسلم (٦٥) من حديث جرير.
(٩) البخاري قبل حديث (٦٣٠٨).
(١٠) في (س): (ويقال: يعطونه).

<<  <  ج: ص:  >  >>