للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التَّاءُ مَعَ البَاءِ

" تبًّا لَكَ (١) " (٢) أي: خسارًا.

وقوله: "في تُبَّانٍ وَقَمِيصٍ" (٣) هي شبه السراويل قصيرة الساق.

قوله: "وَسَبْعًا في التّابُوتِ" (٤) قيل: معناه نسيتها، وقد وقع في رواية أبي الطاهر في مسلم: "وَنَسِيتُ ما بَقِيَ" (٥) فقد يريد أنها كانت عنده مكتوبة في كتبه في تابوته، كذا قال بعضهم، وقد يحتمل عندي أن يريد أنها في جسده وجوفه؛ ألا تراه كيف قال: "فَلَقِيتُ بَعْضَ وَلَدِ العَبّاسِ فَحَدَّثَنِي بِهِنَّ فَذَكَرَ: عَصَبِي وَلَحْمِي وَدَمِي وَشَعَرِي وَبَشَرِي" (٦) ويكون نسيانه لما بقي من تمام السبعة.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "تِبْرِ الذَّهَبِ" (٧)، و"مِنْ تِبْرٍ عِنْدَنا" (٨) هو الذهب قبل عمله، وقيل: كل جوهر معدن قبل أن يعمل.

و"تَبعَ" (٩)، و"أُتْبعَ" (١٠)، و"اتَّبَعَ" (١١) واحد، وقيل: "أتَّبَعَ": لحق،


(١) في (س): (له).
(٢) البخاري (١٣٩٤)، مسلم (٢٠٨) عن ابن عباس.
(٣) البخاري (٣٦٥) من حديث أبي هريرة.
(٤) مسلم (٧٦٣).
(٥) مسلم (٧٦٣/ ١٨٩).
(٦) مسلم (٧٦٣/ ١٨١).
(٧) البخاري (٤٧٥٧)، مسلم (٢٧٧٠/ ٥٨) في حديث الإفك عن عائشة، وليس القول
قوله - صلى الله عليه وسلم -، إنما هو من قول خادمة عائشة.
(٨) مسلم (٨٥١) من حديث عقبة.
(٩) البخاري (٦٨٠)، مسلم (٩٤٥/ ٥٥).
(١٠) البخاري (٢٢٨٧)، مسلم (١٥٦٤) من حديث أبي هريرة.
(١١) البخاري (٧)، مسلم (١٧٧٣) من حديث ابن عباس.

<<  <  ج: ص:  >  >>