للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل: سار خلفه، و"اتَّبَعَهُ" (١): حذا حذوه.

وفي الجنائز: "أَتْبَعُهَا مِنْ أَهْلِهَا" (٢) كذا قيدناه هنا بالتخفيف، أي: أسير خلفها، ومنه قوله: "مَنْ تَبعَ جَنازَةً" (٣) قال اليزيدي: ولا يجوز أتْبَعناك، بمعنى: اتَّبَعناك، يقال: ما زلت أتَّبِعه حتى أتْبَعته، أي: لحقته، قال الحربي: تبعته إذا لم أخف فوته، واتَّبعْته إذا خفت أن يفوتني، وأتْبَعته: أدركته. وقال أبو مروان: تبعته إذا كنت في (٤) أثره أدركته أم لا. ومنه: "فَأَمَرْتُ جارِيَتِي تَتَّبِعُهُ" (٥).

وفي المملوك يُعتق: "تَبِعَهُ مَالُهُ" (٦)، وفي الحديث: "وَإِذا أُتْبعَ أَحَدُكُمْ عَلَى مَلِيءٍ فَلْيَتَّبعْ" (٧) (كذا الرواية) (٨)، (وهو وجه الكلام، وكذا قيده الجياني بخطه عن أبي مروان في بعض أصوله، وكذا حدثناه ابنه عنه، وكذا الرواية عند عامة شيوخنا، وكذا قيده الأصيلي وأبو ذر وغيرهما، ورواه بعضهم "فَلْيَتْبَعْ") (٩).


(١) البخاري (٦٩٢٣)، مسلم (١٧٣٣/ ١٥) من حديث أبي موسى الأشعري.
(٢) "الموطأ" ١/ ٢٢٨ عن أبي هريرة.
(٣) البخاري (١٣٢٣)، مسلم (٩٤٥/ ٥٥) عن أبي هريرة، قوله.
(٤) من (د).
(٥) "الموطأ" ١/ ٢٤٢.
(٦) "الموطأ" ٢/ ٦١١ أو ٧٧٥.
(٧) "الموطأ" ٢/ ٦٧٤، البخاري (٢٢٨٧)، مسلم (١٥٦٤) عن أبي هريرة.
(٨) ساقطة من (د، أ).
(٩) هكذا سياق العبارة في (د، أ) من قوله: (وهو وجه الكلام) إلى هذا الموضع، أما في (س) فالسياق مضطرب، فيه تقديم وتأخير ونقص وسقط. وعبارة "المشارق" ١/ ٣٢١: (ساكنة التاء في الكلمة الأولى معدى على وزن فعل ما لم يسم فاعله، وفي الثانية بتشديد التاء، كذا هي عامة رواية شيوخنا في هذِه الأصول، وكذا قيده الأصيلي ...).

<<  <  ج: ص:  >  >>