للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْهَاءُ مَعَ الدَّالِ

قوله: "بَعْدَ هَدْءٍ مِنَ اللَّيلِ" (١) أي) (٢): نومة، وهُدُوءُ النَّاسِ: سكونهم، وأصله السكون، يقال: هدأ يهدأ إذا سكن.

قوله: "فَلَمْ يَزَلْ يُهَدِّئُهُ كَمَا يُهَدَّأُ الصَّبِيُّ" (٣) أي: يسكنه وينومه، من هدأت الصبي إذا وضعت يدك عليه لينام، وفي رواية المهلب: "يُهَدِّيهِ" بغير همز على التسهيل، ويقال في ذلك أيضًا: "يُهَدِّنُهُ" بالنون، وروي: "يُهَدْهِدُهُ" من هدهدت الأم ولدها لينام، أي: حركته (٤)، ومنه: "إِنَّ الصَّبِيَّ هَدَأَتْ نَفْسُهُ" (٥) من هدأ، أي: سكن، تعرض به للنوم، (ومرادها: الموت، ومنه قول النبي - صلى الله عليه وسلم - لحراء: "اهْدَأْ فإنما عَلَيْكَ نَبِيٌّ وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدٌ" (٦) أي: اسكن.


(١) رواه ابن ابي الدنيا في "مدارة الناس" (١٥٥) من حديث عائشة. ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٩/ ٢٦١ من حديث أبي سفيان بن حرب. وأورده الهيثمي في "المجمع" ٦/ ١٩٦ من حديث عبد الله بن كعب بن مالك عن عمه، وقال: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح. ولم أقف عليه في "المسند"، وهو في "المعجم الكبير" ١٩/ ٧٧ (١٥٤) من عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك مرسلًا دون موضع الشاهد.
(٢) ما بين القوسين ساقط من (س).
(٣) "الموطأ" ١/ ١٤ من حديث زيد بن أسلم مرسلًا.
(٤) في (س، ش): (حركها).
(٥) البخاري (١٣٠١) من حديث أنس، وفيه: "كَيْفَ الْغُلَامُ؟ قَالَتْ: قَدْ هَدَأَتْ نَفْسُهُ".
(٦) مسلم (٢٤١٧) من حديث أبي هريرة بلفظ: "اهْدَأْ. فَمَا عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ أَو صِدِّيقٌ أَو شَهِيدٌ".

<<  <  ج: ص:  >  >>