للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْجِيمُ مَعَ الذَّالِ

قوله: "فَجَذَبَهُ إِلَيْهِ" (١) أي: ضمه، وجبذ بمعناه، وقد تقدم.

قوله: "في جَذْرِ قُلُوبِ الرِّجَالِ" (٢) بفتح الجيم وكسرها، وهو الأصل من كل شيء من الحساب والنسب والشجر وغيره.

قوله: "مرَّ بِجِذْلِ شَجَرَةٍ" (٣) (بكسر الجيم وفتحها أيضًا، أي: بأصلها القائم، ورواه بعض رواة مسلم: "بِجِزْلِ شَجَرَةٍ") (٤) بالزاي وهو خطأ.

قوله: "أَنَا جُذَيْلُهَا المُحَكَّكُ" (٥) تصغير جذل، وهو عود ينصب للجرباء من الإبل تحتك (٦) به في مرابدها، وقيل: عود ينصب للإبل فتحتك به، فتطرح ما عليها من قُراد وغيره مما يؤذيها عند الاحتكاك فتستشفي بذلك، كالتمرغ للدابة، يعني أنه ممن يستشفى برأيه، وصغره تصغير تعظيم، وقيل معناه: أنا صاحب رهان، و"الْمُحَكَّكُ": المعاود لها، كما قال:

جِذْلِ رِهَانٍ في ذِرَاعَيْهِ حَدَب (٧)

يريد الميسر ضربه مثلًا لفخره، وصغره للمدح أو للتقريب، كما قيل: أُخي وبُني.


(١) مسلم (١٠٥٧): "جَبَذَهُ" بتقديم الباء، من حديث أنس بن مالك.
(٢) البخاري (٦٤٩٧) من حديث حذيفة.
(٣) مسلم (٢٧٤٦) من حديث البراء بن عازب.
(٤) ما بين القوسين ساقط من (س).
(٥) البخاري (٦٨٣٠) من حديث عمر بن الخطاب.
(٦) في (د، أ): (تستحك).
(٧) في النسخ: (جرب)، وفي "المشارق" ١/ ٣٨٨: (ضرب) والمثبت من "المحكم" لابن سيده ٧/ ٢٥٣، "لسان العرب" ١/ ٥٧٨ (جذل) وعجزه فيهما:
أَزَلَّ إِنْ قِيجَ وِإنْ قَامَ نَصَبْ

<<  <  ج: ص:  >  >>