للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

السائلة (١)، وروي عن الحسن أنها الممسكة المانعة (٢)، وذهبت المتصوفة إلى أن اليد العليا هي الآخذة؛ لأن الصدقة تقع في كف الرحمن سبحانه كما جاء في "الصحيح" (٣)، قالوا: فَيَدُ الاخذ نائبة عن يد الله تعالى، وما جاء في الحديث من التفسير مع فهم المقصد من الحض على الصدقة أولى، فعلى التأويل الأول هي عليا بالصورة وعلى الثاني بالمعنى.

[الاختلاف]

قوله: "فَقَدْ عَلَّقَتْ عَلَيْهِ مِنَ العُذْرَةِ" (٤) ويروى: "أَعْلَقْتُ" (٥) و"عَلَيْكُمْ بهذا الإِعْلَاقِ" (٦) ويروى: "الْعِلَاق" (٧) وذكرهما البخاري من طرق، ولم يذكر مسلم إلاَّ "أَعْلَقْتُ" (٨) وذكر "الْعِلَاق" في حديث يحيى بن يحيى (٩)، و"الْإِعْلَاقَ" في حديث حرملة (١٠)، وعند الهوزني فيهما:


(١) "غريب الحديث" ١/ ٥٩٥.
(٢) رواه أبو الشيخ في "الأمثال" (٩٨) عن عاصم الأحول قال: قلت للحسن: ما قوله: "اليَدُ العُلْيَا خيرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى"؟ قال: يَدُ المُعْطِي خير من اليَدِ المانعة.
(٣) مسلم (١٠١٤) من حديث أبي هريرة قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَا تَصَدَّقَ أَحَدٌ بِصَدَقَةٍ مِنْ طَيِّب وَلَا يَقْبَلُ اللهُ إِلَّا الطَّيِّبَ، إِلَّا أَخَذَهَا الرَّحْمَنُ بِيَمِينِهِ. وإِنْ كَانَتْ تَمْرَةً فَتَرْبُو في كَفِّ الرَّحْمَنِ، حَتَّى تَكُونَ أَعْظَمَ مِنَ الجَبَلِ، كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكمْ فَلُوَّهُ أَوْ فَصِيلَهُ".
(٤) البخاري (٥٧١٨) من حديث أم قيس بنت محصن.
(٥) البخاري (٥٧١٣، ٥٧١٥)، ومسلم (٢٢١٤).
(٦) البخاري (٥٧١٨) بلفظ: "عَلَى مَا تَدْغَرُونَ أَوْلَادَكمْ بهذه الأعْلَاقِ؟ " ومسلم (٢٨٧) بلفظ: "عَلَامَهْ تَدْغَرْنَ أَوْلَادَكُنَّ بهذا الإِعْلَاقِ؟ " من حديث أم قيس بنت محصن.
(٧) البخاري (٥٧١٣، ٥٧١٥)، ومسلم (٢٢١٤).
(٨) "صحيح مسلم" (٢٨٧).
(٩) مسلم (٢٨٧/ ٨٦).
(١٠) مسلم (٢٨٧/ ٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>