للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الميم مع الخاء]

قوله: " وَلَا المَاخِضَ " (١) هي: التي مخضت، أي: حملت ودنا وقتها.

و"بِنْتُ مَخَاضٍ، (٢) هي التي حملت أمُّها، فهي الآن ماخض، وهي في السنة الثانية؛ لأن العرب إنما كانت تحمل الفحول على الإناث سنة، حتى إذا وضعت تركتها حتى يشتد ولدها، وذلك سنة، ثم ترمي الفحل عليها في السنة الأخرى فتحمل وتمخض.

وقوله: " فَأَصَابَهَا المَخَاضُ " (٣) أي: وجع الولادة، وهو الطلق.

"تَمْخَرُ السُّفُنُ مِنَ الرِّيحِ وَلَا تَمْخَرُ الرِّيحَ مِنَ السُّفُنِ إِلَّا العِظَامُ " كذا لهم، وعند الأصيلي: "تَمْخَرُ السُّفُنُ الرِّيحَ" (٤) بضم: " السُّفُنُ ونصب: " الرِّيحَ وقال بعضهم: صوابه: فتح: " السُّفُنَ وضم: " الرِّيحُ "، كأنه جعلها المصرفة لها في الإقبال والإدبار. قال القاضي أبو الفضل (٥): صوابه إن شاء الله تعالى ما ضبطه الأصيلي، وهو (٦) دليل القرآن، إذ جعل الفعل للسفن فقال: {مَوَاخِرَ فِيهِ} [النحل: ١٤]. قال الخليل: مخرت السفينة (٧) إذا استقبلت الريح (٨). وقال أبو عبيد:


(١) "الموطأ" ٢/ ٣٧٣ عن عمر.
(٢) "الموطأ" ٢/ ٨٥١ عن عمر، والبخاري (١٤٤٨) من حديث أنس.
(٣) مسلم (٢١٤٤) من حديث أنس، وفيه: " فَضَرَبَهَا المَخَاضُ ".
(٤) البخاري قبل حديث (٢٠٦٣)، وانظر اليونينية ٣/ ٥٦.
(٥) " المشارق " ١/ ٣٧٤ - ٣٧٥.
(٦) في (س): (وهي).
(٧) في (س): (السفن).
(٨) "العين" ٤/ ٢٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>