للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الناحية، وفلان حري بكذا أي: حقيق به وخليق، ويقال أيضًا: حرٍ بكذا وحرىً بكذا، الواحد والاثنان والجماعة بلفظ واحد، وكذلك المؤنث، يعني: إذا قلت: حرىً، وأما إذا قلت: حرٍ أو حري فإنك تثني وتجمع وتؤنث، وما أحراه بكذا! أي: ما أحقه، وحري أن يكون كذا، على مثال: عسى، ومعناها فعل غير متصرف، وفلان أحرى للصواب، أي: أقربه إليه وأدناه منه.

[الوهم والخلاف]

قوله: "فَإِنَّ آخِرَهُ حَربٌ" (١) بفتح الراء أي: حزن، وبالفتح قيدناه عن شيوخنا إلاَّ أن الجياني قيده بإسكان الراء، ومعناه مشارة ومخاصمة كالحرب، والحرب أيضًا الهلاك وبه سميت حربًا، وحُرِب الرجل إذا سلب ماله، وكذلك الدين سبب لهذا، وقد تأول الحربَ بفتح الراء على سلَب المال بالتفليس واستئصال ماله لغرمائه، وحرب الرجل أيضًا إذا غضب حربًا.

قوله: "أَخَذَ نَاسًا في حِرَابَةٍ" (٢) بحاء مهملة، كذا للكافة، وهي سرقة كل شيء، وعند ابن المشاط لابن وضاح: "خِرَابَةٍ" بخاء معجمة، وهي سرقة الإبل خاصة.

(وقوله في غزوة أوطاس: "فَتَحَرَّجُوا" (٣) وقد تقدم الخلاف فيه قبل


(١) "الموطأ" ٢/ ٧٧٠ من قول عمر.
(٢) "الموطأ" ٢/ ٨٣٦ من قول أبي الزناد.
(٣) البخاري (١٢٧٧) من حديث عائشة.

<<  <  ج: ص:  >  >>