للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[السين مع الراء]

قوله: "فَكَانَ يُسَرِّبُهُنَّ إِليَّ" (١) أي: يوجههن ويسرحهن.

قوله: "سَرَبًا (٢) " (٣) أي: طريقًا لوجهه ومذهبه، وتفتح الراء وتسكن والسين مفتوحة، فإذا كسرت وسكنت الراء فهي النفس والبال، ومنه: "مَنْ أَصْبَحَ آمِنًا فِي سِرْبِهِ" (٤) أي: نفسه، رخي البال، ومن قال هنا: "فِي سَرَبِهِ" يريد في مذهبه ومسلكه. قال الخطابي: أجمع أهل الحديث والعربية على كسر سين: "سِرْبِهِ" يعني: نفسه، إلَّا الأخفش فإنه فتحها (٥).

قوله: "يَقْطَعُ دُونَهَا السَّرَابُ" (٦) هو ما يظهر نصف النهار في الفيافي كأنه ماء، والأول ما يكون في طرفي النهار، وهو إشارة إلى بعد سير الناقة حتى ظهر ما بينه وبينها السراب ويقطعه.

قوله: "أَمْثَالُ السُّرُجِ" (٧) هي جمع سِراج، وهو المصباح.


(١) البخاري (٦١٣٠) ومسلم (٢٤٤٠) من حديث عائشة.
(٢) ساقطة من (س).
(٣) البخاري (١٢٢) ومسلم (٢٣٨٠) من حديث ابن عباس.
(٤) رواه الترمذي (٢٣٤٦) وابن ماجه (٤١٤١) والبخاري في "الأدب المفرد" (٣٠٠) من حديث عبيد الله بن محْصن. قال الترمذي: حسن غريب. وحسنه الألباني في "الصحيحة" (٢٣١٨) بمجموع طرقه.
(٥) "غريب الحديث" ٢/ ٤٩٢.
(٦) البخاري (٣١٩١) من حديث عمران بن حصين.
(٧) مسلم (٧٩٦) من حديث أسيد بن حضير.

<<  <  ج: ص:  >  >>