للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"ثُمَّ لَعَّنَ فِي الخَامِسَةِ" (١) بشد العين، وكلها صحيحات المعاني، أي: كرر به اللعنة كما جاءت به الشريعة.

[الاختلاف]

قول مسلم وذكر الأحاديث الضعيفة فقال (٢): "ولَعَلَّهَا أَوْ أكثَرَهَا أَكًاذِيبُ" (٣) كذا للفارسي من روايتنا عن الخشني عن الطبري عنه، وعن الأسدي عن الشاشي عنه في رواية العذري وغيره: "وَأَقَلَّهَا أَوْ أَكْثَرَهَا أَكًاذِيبُ" وهو تصحيف، والأول هو الصواب.

قوله في تقصير الصلاة: "خَرَجْتُ مَعَ شُرَحْبِيلَ بْنِ السِّمْطِ" إلى قوله: "فَقُلْتُ لَهُ: [فَقَالَ]، (٤): لَعَلَّهُ رَأَيْتُ عُمَرَ" (كذا عند بعض الرواة، وكذا ضبطه الخشني، وعند بعضهم: "لِعِلَّةٍ، رَأَيْتُ عُمَرَ") (٥)، وسقطت اللفظة لبعضهم (٦)، ولا يظهر لثبوتها معنًى بين، ولعله مغير، وكأن الضبط الأول أشبه وأقرب معنًى؛ لأن ذكر عمر هاهنا مختلف فيه (٧) فقد روي: "ابْنَ عُمَرَ" مكان "عُمَرَ" وهو خطأ، فلعل بعض الرواة لذلك (٨) بان له الخطأ فيه فقال: لعله رأيت عمر.


(١) السابق، وفيه: "ثُمَّ لَعَنَ الخَامِسَةَ".
(٢) من (أ).
(٣) مقدمة "صحيح مسلم" ص ٣٦.
(٤) ساقطة من النسخ الخطية، وأثبته من "المشارق" ١/ ٣٦٠، و"صحيح مسلم".
(٥) ما بين القوسين ساقط من (س، أ، ظ)، والمثبت من (د).
(٦) مسلم (٦٩٢).
(٧) ساقطة من (س، ظ).
(٨) ساقطة من (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>