للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"دِينُ اللهِ بَيْنَ المُقَصِّرِ وَالْغَالِي" (١)، وقيل: لن تطيقوا الاستقامة في جميع الأعمال، وقيل: لن تحصوا ما لكم في الاستقامة من الثواب العظيم.

وقوله: "أَحْصُوا لِي (كمْ) (٢) يَلْفِظُ بِالإِسْلَامِ" (٣) أي: عُدُّوهُم.

[الوهم والخلاف]

قوله في الحج: "كلِّ حَصَاةٍ مِنْهَا حَصَى الخَذْفِ" (٤) كذا في مسلم، ومعناه: مثل حصى (٥) الخذف، كما يقال: زيد الأسد (٦)، أي: مثل الأسد، وعند التميمي: "مِثْلَ حَصَى الخَذْفِ" مبينًا، وكذلك في غير مسلم (٧).


(١) روى أبو نعيم في "معرفة الصحابة" ٦/ ٣١٧٠ - ٣١٧١، والبيهقي في "الشعب" ٣/ ٤٠٢ (٣٨٨٧) من طريق الحكم بن أبي خالد عن زيد بن رفيع عن معبد الجهني عن بعض أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الْعِلْمُ أَفْضَل مِنَ العَمَلِ، وَخَيْرُ الأعْمَالِ أَوْسَطُهَا وَدِينُ اللهِ بَيْنَ القَاسِي وَالْغَالِي وَالْحَسَنَةُ بَيْنَ الشَّيْئَينِ لَا يَنَالُهَا إِلا بالله، وَشرُّ السَّيْرِ الحَقْحَقَةُ". قال الألباني في "الضعيفة" (٣٩٤٠): موضوع؛ آفته الحكم هذا كما جزم به ابن معين وقال: كذاب. وقال صالح جزرة: كان يضع الحديث ....
(٢) في نسخنا الخطية: (من)، والمثبت من "المشارق" ١/ ١١٢، ٢٠٦، و"الصحيح".
(٣) مسلم (١٤٩) من حديث حذيفة بلفظ: "أَحْصُوا لِي كَمْ يَلْفِظُ الإِسْلَامَ".
(٤) مسلم (١٢١٨) من حديث جابر بن عبد الله.
(٥) في (س): (حصاة).
(٦) ساقطة من (س).
(٧) رواه ابن أبي شيبة ٣/ ٣٣١ (١٤٧٠٢)، وابن ماجه (٣٠٧٤)، والبيهقي ٥/ ٦، ١٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>