للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْهَمْزَةُ مَعَ الدَّالِ

قوله: "مَأْدُبَةٌ" (١) بفتح الدال وضمها (٢): هي الطعام يصنع للقوم يُدعَون إليه (٣)، ومنه: "وَاتَّخَذَ مَأْدُبَةً" (٤)، ومن الأدب بالفتح، قيل: ومنه الحديث: "القُرْآن مَأْدَبَةُ اللهِ" (٥) وقيل: هو مَثَلٌ من الطعام، أي: دعوته التي دعا إليها الخلق، وجعله الأصمعي في الطعام بالضم، وفي الأدب بالفتح، وحكى أبو


(١) البخاري (٧٢٨١) عن جابر بن عبد الله.
(٢) ورد في هامش (س) ما نصه: (المأدبة) بضم الدال، وحُكِيَ: (مَأْدِبَةٌ).
(٣) أشار في هامش (س) أن في نسخة: (إليها)، وهو ما في (د).
(٤) رواه ابن عدي في "الكامل" ١/ ٥٤٨، ومن طريقه ابن عساكر ٣/ ٣١ - ٣٢ من حديث ابن عباس. ورواه الرامهرمزي في "الأمثال" ص ١٤ عن الضحاك أو غيره، مرسلاً.
(٥) روي مرفوعًا وموقوفًا: فرواه الحاكم ١/ ٥٥٥ من طريق داود بن رشيد، عن صالح بن عمر. والبيهقي في "شعب الإيمان" ٢/ ٣٢٤ - ٣٢٥ (١٩٣٣) من طريق سليمان بن بلال، عن محمَّد بن عجلان. وابن الجوزي في "العلل المتناهية" ١/ ١٠١ (١٤٥) من طريق أبي كريب، عن ابن فضيل. ثلاثتهم، عن أبي إسحاق إبراهيم بن مسلم الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، مرفوعًا.
قال الحاكم: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بصالح بن عمر. وقال الذهبي في "التلخيص": صالح ثقة خرج له مسلم، لكن إبراهيم بن مسلم ضعيف.
ورواه عبد الرزاق في "المصنف " ٣/ ٣٦٨ (٥٩٩٨)، والدارمي في "السنن" ٤/ ٢٠٨٣ - ٢٠٨٤ (٣٣٥٠) و (٣٣٥٨)، والطبراني ٩/ ١٢٩ - ١٣٠ (٨٦٤٢، ٨٦٤٦)، وأبو نعيم في "الحلية" ١/ ١٣٠ - ١٣١، والبيهقي في "الشعب" ٢/ ٣٤٢ - ٣٤٣ (١٩٨٥) من طريق أبي إسحاق إبراهيم بن مسلم الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود، موقوفاً.
قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ويشبه أن يكون من كلام ابن مسعود، قال ابن معين: إبراهيم الهجري ليس حديثه بشيء.

<<  <  ج: ص:  >  >>