للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أسماء المواضع]

" شَامَةٌ" (١) اسم جبل، وتقدم في الطاء (٢).

"الشَّامُ" (٣) إقليم معروف، ويقال مسهلًا ومهموزًا، وأبى أبو الحسين بن سراج: "شَآمٌ" بهمزة ممدودة، وأباه أكثرهم فيه إلَّا في النسب، أعني فتح الهمزة، كما اختلف في إثبات الياء مع الهمزة الممدودة فأجازه سيبويه (٤) ومنعه غيره؛ لأن الهمزة عوض من ياء النسب. فعلى هذا يقال: شاميٌّ وشآمٍ في الرجل. كما (٥) يقال: يماني ويمان.

"الشَّجَرَةُ، التي ولدت عندها أسماء هي (٦) بذي الحليفة (٧) وكانت سَمُرةً، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - (ينزلها من المدينة ويُحْرِم منها على ستة أميال من المدينة (٨).


(١) "الموطأ" ٢/ ٨٩٠، والبخاري (١٨٨٩، ٣٩٢٦، ٥٦٥٤، ٥٦٥٧) من حديث عائشة، وهي في بيت شعر تمثل به أبوبكر - رضي الله عنه - لما أخذته الحمى، والبيت بتمامه:
وَهَلْ أَرِدَنْ يَوْمًا مِيَاهَ مَجَنَّةٍ ... وَهَلْ يَبْدُوَنْ لِي شَامَةٌ وَطَفِيلُ
(٢) مناسبة ذكرها في حرف الطاء أنها تذكر مقترنة بـ (طفيل).
(٣) وردت هذه اللفظة في مواضع كثيرة، وأول هذِه المواضع ما في: "الموطأ" ١/ ١٢٣ في حديث عبادة بن الصامت. والبخاري (٧) من حديث ابن عباس. ومسلم (٥٥) في حديث تميم الداري.
(٤) "الكتاب" ٣/ ٣٣٧.
(٥) ساقطة من (س).
(٦) من (أ).
(٧) روى مسلم (١٢٠٩) عن عائشة قالت: "نُفِسَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ بِمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ بِالشَّجَرَةِ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَبَا بَكْرٍ يَأْمُرُهَا أَنْ تَغْتَسِلَ، وَتُهِلَّ".
(٨) روى البخاري (٤١٥٧، ٤١٥٨) من حديث المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم قالا: "خَرَجَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَامَ الحُدَيْبِيَةِ فِي بِضْعَ عَشْرَةَ مِائَةً مِنْ أَصْحَابِهِ، فَلَمَّا كَانَ بِذِي الحُلَيْفَةِ قَلَّدَ الهَدْيَ وَأَشْعَرَ وَأَحْرَمَ مِنْهَا".

<<  <  ج: ص:  >  >>