للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعند مسلم: "تَبْتَغِي" (١)، والوجه: "تَسْعَى".

[الاختلاف]

قوله في الملدوغ: "فَسَعَوْا لَهُ بِكُلِّ شَىْءٍ" (٢) كذا في نسخ البخاري، ومعناه: طلبوا وجَدُّوا فيما ينتفع به. قال بعضهم: لعله: (شفوا له) بالشين والفاء، أي: طلبوا له الشفاء بكل ما يرجى فيه الشفاء.

قوله: "يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الجِبَالِ" (٣) هذا هو المشهور، وهي رؤوسها وأعاليها، وكذا لابن القاسم ومطرف والقعنبي وابن بكير وكافة الرواة غير (٤) يحيى بن يحيى (٥) فإنهم رووه: "شُعَبَ الجِبَالِ" بالباء، والمعنى متقارب (٦). قلت: روايتنا عن يحيى: "شُعَفْ".

قال القَاضِي: واختلف رواة يحيى في ضبطه: (فمنهم من ضبطه) (٧) بضم الشين وفتح العين، أي: أطرافها ونواحيها وما انفرج منها. والشُّعْبَة: ما انفرج بين الجبلين وهو الفج، وعند ابن المرابط بفتح الشين: "شَعَبَ" وهو وهم، وعند الطرابلسي: "سَعَفَ" بالسين المهملة المفتوحة وهو أيضًا بعيد هنا (٨)، وإنما هو جرائد النخل، ورواه ابن القاسم: "شَعَفَ" كما تقدم.


(١) مسلم (٢٧٥٤).
(٢) البخاري (٢٢٧٦) من حديث أبي سعيد.
(٣) "الموطأ" ٢/ ٩٧٠، والبخاري (١٩) من حديث أبي سعيد.
(٤) في (س): (عن).
(٥) ساقطة من (س).
(٦) كذا السياق في النسخ الخطية و"المشارق" ٢/ ٢٢٦، وهو مشكل.
(٧) ساقطة من (د).
(٨) ساقطة من (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>