للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الراء مع الغين]

قوله: "وَالرَّغْبَاءُ إِلَيْكَ وَالْعَمَلُ (١) " (٢) بفتح الراء مع المد، وبضمها مع القصر، والمد أكثر عن شيوخنا، ووقع عند (٣) ابن عتاب وابن عيسى بالوجهين معًا، وقال بعض أهل اللغة: يقال: رغبى بالفتح مع القصر أيضاً مثل شكوى، حكا ذلك القالي، ومعناه كله الطلب والمسألة. قال شمر: رَغَبُ النفس ورُغْبُهَا: سعة أملها وطلبها للكثير، ويقال أيضاً: رُغب بضم الراء، ورغبة لا غير.

قوله: "مَنْ رَغِبَ عَنْ أَبِيهِ فَهُوَ كفْرٌ" (٤) أي: ترك الانتساب إليه فانتسب إلى غيره، ومتى عُدي هذا الفعل أو مصدره بـ (عن) فهو بمعنى الكراهية والترك.

قوله: "يُرَغّبُ في قِيَامِ رَمَضَانَ" (٥) أي: يحض عليه بما يذكر من ثوابه وعظيم أجره.

قوله: "رَاغِبِينَ وَرَاهِبِينَ" (٦) أي: طالبين راجين وخائفين فزعين.

وقول أسماء: "قَدِمَتْ عَلَيَّ أُمِّي وَهْيَ رَاغِبَةٌ" (٧) أي: طالبة طامعة مني شيئًا، وقد روي في كتاب أبي داود: "قَدِمَتْ عَلَيَّ رَاغِمَةً مُشْرِكَةً" (٨) أي:


(١) من (أ).
(٢) "الموطأ" ١/ ٣٣١، مسلم (١١٨٤) عن ابن عمر.
(٣) في (س): (عن).
(٤) البخاري (٦٧٦٨)، مسلم (٦٢) من حديث أبي هريرة.
(٥) "الموطأ" ١/ ١١٣، مسلم (٧٥٩/ ١٧٤) عن أبي هريرة.
(٦) البخاري (٦٥٢٢)، مسلم (٢٨٦١) من حديث أبي هريرة.
(٧) البخاري (٢٦٢٠)، مسلم (١٠٠٣).
(٨) "سنن أبي داود" (١٦٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>