للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[السين مع الفاء]

" في سَفْحِ الجَبَلِ" (١) بفتح السين، وهو عرضه وصفحة جانبه.

قوله: "بَعْدَمَا أَسْفَرَ" (٢) أي: أضاء الجو وابتدأ الإسفار، والأصل: البيان، يقال منه: سفر وأسفر، ومنه: "أَسْفِرُوا بِالْفَجْرِ" (٣) (أي: صلوها بعد تبيّن وقتها وانتشار ضوء الفجر) (٤)، ولا تبادروا بها أول مبادئ الفجر قبل تبيّنه، هذا مذهب الحجازيين في أن (٥) أول (٦) وقتها أفضل، والعراقيون يذهبون إلى أن أفضل (٧) أوقاتها الإسفار البيّن في آخر وقتها.

قوله: "إِنَّا قَوْمٌ سَفْرٌ" (٨) جمع سافر كرَكْب، لكنهم لم يتكلموا بـ (سافر) وسافر أيضاً شاذ في الأفعال مما وقع في باب فاعل من فعل واحد، وأكثر هذا المثال إنما يكون من اثنين.

و"عَمِلَتْ لَهُمَا سُفْرَةً (٩) " (١٠) السفرة: طعام المسافر، وبه سميت الآلة


(١) البخاري (٤٩٧١) ومسلم (٢٥٨) من حديث ابن عباس، وفيه: "مِنْ سَفْحِ هذا الجَبَلِ".
(٢) "الموطأ" ١/ ٤ من حديث عطاء بن يسار.
(٣) رواه الترمذي (١٥٤) والنسائي ١/ ٢٧٢ وأحمد ٤/ ١٤٢، وصححه ابن حبان ٤/ ٣٥٧ (١٤٩٠) من حديث رافع بن خديج. قال الحافظ في "الفتح" ٢/ ٥٥: رواه أصحاب السنن وصححه غير واحد.
(٤) ساقطة من (س).
(٥) مكررة في (س).
(٦) في (س): (أولى).
(٧) في (د): (أول).
(٨) "الموطأ" ١/ ١٤٩.
(٩) ساقطة من (س).
(١٠) البخاري (٥٨٠٧) من حديث عائشة، ولفظه: "وَضَعْنَا لَهُمَا سُفْرَةً".

<<  <  ج: ص:  >  >>