للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التَّاءُ مَعَ الفَاءِ

قوله: "وَإِلْقَاءُ التَّفَثِ" (١) فسره مالك بأنه حلاق الشعر، ولبس الثياب وشبهه (٢). وقال أَبُو عُبَيْدة (٣) نحوه (٤)، وقال ابن شميل: هو في كلام العرب: (إذهاب الشعث.

قال الأزهري: لا يعرف في كلام العرب) (٥) إلاَّ من قول ابن عباس وأهل التفسير (٦).

وقوله: "ثم يَتْفِلُ" بكسر الفاء، والتَّفْل بسكونها وفتح التاء.

وفي التيمم: "تَفَلَ فِيهِمَا" (٧)، و"تَفَلَ في في الصَّبِيَّ" (٨) وأتفِل في الأمر، بكسر الفاء.

وفي أهل الجنة: "ولَا يَتْفِلُونَ" (٩) بالكسر أيضًا كله من البصاق، والنفخ بالبصاق القليل، والنَّفْثُ مثله إلاَّ أنه ريح بغير بزاق، وقيل: هما بمعنًى، وعليه يدل قوله في التيمم: "وتَفَلَ فيهِمَا" (١٠) ليس بموضع بزاق، وقيل بعكس ما تقدم فيهما، والتَّفَل بفتح التاء والفاء: البزاق نفسه، وكذلك الريح الكريهة.


(١) "الموطأ" ١/ ٣٢٤ و ٣٩٥.
(٢) "الموطأ" ١/ ٣٩٥.
(٣) في (د، أ، ظ): (عبيد).
(٤) "مجاز القرآن" ٢/ ٥٠.
(٥) ما بين القوسين ساقط من (س).
(٦) "تهذيب اللغة" (تفثْ).
(٧) البخاري (٣٤٠) عن عمار.
(٨) البخاري (٣٩٠٩)، مسلم (٢١٤٦) من حديث أسماء بنت أبي بكر.
(٩) البخاري (٣٣٢٧)، مسلم (٢٨٣٤) من حديث أبي هريرة.
(١٠) البخاري (٣٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>