للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قولًا يبلغ قاموس البحر، وهذا بيّن في هذا الحديث على هذِه الرواية.

وقال أبو الحسين ابن سراج: "قَاعُوسَ البَحْرِ"صحيح مثل: "قَامُوسَ" كأنه من القعس وهو دخول الظهر وتعمقه، أي: بلغن عمقه ولجته الداخلة.

وقال المطرز (١): الناعوس: الحيّة، بنون، فلعله أراد: بلغن دواب البحر.

(قال ابن قُرْقُولٍ) (٢): المعول من هذا كله على: "قَامُوسَ البَحْرِ"، أو "قَاعُوسَ البَحْرِ") (٣).


(١) محمَّد بن عبد الواحد بن أبي هاشم المطرز أبو عمرو المعروف بغلام ثعلب، لازم ثعلبًا في العربية وأكثر عنه إلى الغاية، وهو في عداد الشيوخ في الحديث لا الحفاظ، حدث عن الحارث بن أبي أسامة، وإبراهيم الحربي وغيرهما، وعنه ابن منده، والحاكم وعدة. قال الخطيب: كان أهل اللغة يطعنون عليه، ويقولون لو طائر طائر في الجو قال: حدثنا ثعلب عن ابن الأعرابي ويذكر في ذلك سببًا، وأما أهل الحديث فيصدقونه ويوثقونه. توفي سنة (٣٤٥). ينظر: "تاريخ بغداد" ٢/ ٣٥٦، "وفيات الأعيان" ٤/ ٣٢٩، "بغية الوعاة" ١/ ١٦٤.
(٢) في (ظ): (قلت).
(٣) ما بين القوسين ساقط من (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>