للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[العين مع الكاف]

قوله في باب (١): "كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - إذاً (اعْتَكَفَ المُؤَذَّنُ) (٢) لِلصُّبْحِ وَبَدَا الصُّبْحُ رَكعَ رَكعَتَيْنِ" (٣) كذا للأصيلي والقابسي وأبي ذر، وقال القابسي: معنى: "اعْتَكَفَ" هنا انتصب قائمًا للأذان. كأنه من ملازمة مراقبة الفجر، وعند الهمداني: "كَانَ إِذَا أَذَّنَ المُؤَذِّنُ" وعند النَّسَفي: "كَانَ إِذَا اعْتَكَفَ أَذَّنَ المُؤَذِّنُ لِلصُّبْحِ" وفي سائر الأحاديث في غير هذا الباب: "كَانَ إِذَا سَكَتَ المُؤَذِّنُ" (٤) وهو وجه الكلام، وهو بمعنى رواية الهمداني، (وتكون رواية النَّسَفي إخبارًا عن حاله إذا اعتكف، وكان في المسجد، فكان يركع ركعتي الفجر فيه؛ إذ غالب حاله أنه إنما) (٥) كان (٦) يركعهما (٧) في بيته.

"وَمَعَنَا (٨) عُكَّازَةٌ" (٩) هي عصا في أسفلها زج، قاله الخليل (١٠).


(١) في "المشارق" ٢/ ٨٢: (كتاب الأذان) والحديث فيه في باب الأذان بعد الفجر.
(٢) في (س، ش): (أذن المؤذن)، وفي (د): (أذن).
(٣) البخاري (٦١٨) من حديث ابن عمر.
(٤) "الموطأ" ١/ ١٢٧، ومسلم (٧٢٣).
(٥) ما بين القوسين ساقط من (س).
(٦) في (س): (يكون) وهي ساقطة من (د).
(٧) في (س): (تركها).
(٨) من (د)، وفي باقي النسخ: (ومَعْنَى).
(٩) البخاري (٥٠٠) من حديث أنس.
(١٠) "العين" ١/ ١٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>