للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الذال مع الميم]

حديث أم أيمن: "تَسْخَبُ عَلَيْهِ وَتَذَمَّرُ" (١) أي: تغيظ.

قال الأصمعي: إذا جعل الرجل يتكلم ويتغضب أثناء ذلك قيل: سمعت له تذمرًا، ووقع للعذري عند بعضهم: "وتدمر" ولابن الحذاء: "وَتُدْمِنُ" وكلاهما ليس بشيء.

قوله: "حَبَّذَا يَوْمُ الذِّمَارِ" (٢)، وقوله: "حَامِي الذِّمَارِ" (٣) وهو ما يجب على المرء حفظه وحمايته والدفع دونه.

و"مَذِمَّةُ الرَّضَاعِ" (٤) بفتح الذال وكسرها، والكسر أشهر، وهو الذي صوب الخطابي، وهو الذمام، أي: ما يزيل عني حق ذمامها بالمكافأة عليه.

وقيل: معناه: ما يزيل مؤنته واحتمال مشقته، وبالفتح إنما يكون من الذم، أي: ما يذهب عني لوم المرضعة وذمها من ترك مكافأتها.

قال أبو زيد: مذِمة بالكسر من الذمام، وبالفتح من الذم.


(١) مسلم (٢٤٥٣) من حديث أنس، وفيه "تَصْخَبُ" بالصاد، وفيها الوجهان.
(٢) البخاري (٤٢٨٠).
(٣) هو من كلام العرب، قد ورد في بعض أبيات الشعر وبعض أمثالهم.
(٤) رواه أبو داود (٢٠٦٤)، والترمذي (١١٥٣)، والنسائي ٦/ ١٠٨، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" ٤/ ٣٤٤ (٢٣٧٩)، وأبو يعلى ١٢/ ٢٢١ (٦٨٣٥)، وابن حبان ١٠/ ٤٣ - ٤٤ (٤٢٣٠ - ٤٢٣١)، والطبراني ٣/ ٢٢٢ (٣١٩٩)، والبيهقي ٧/ ٤٦٤ من حديث حجاج الأسلمي. وهو حديث ضعف إسناده الألباني في "ضعيف أبي داود" (٣٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>