للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "كأَنَّهَا جَمَلٌ أَجْوَفُ" (١) أي: عظيم البطن، والأجوف في الشياه: الأبيض البطن، وقد ذكرنا من صحفه، وإنما هو الأجرب.

وفي صفة عمر: "وَكانَ أَجْوَفَ" (٢) أي: بعيد الصوت، صوته من جوفه.

قوله: "اجْتَوَوُا المَدِينَة" (٣) أي: استوبلوها واستوخموها، وقد جاء ذلك مفسرًا، ومعناه: كرهوها لمرض أصابهم بها، وفرق بعضهم بين الاجتواء والاستوبال، فجعل الاجتواء كراهة الموضع وإن وافق، والاستوبال إذا لم يوافق وإن أحبه، ونحوه في "غريب المصنَّف".

قوله: "مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ" (٤) أي: داخله ووسطه.

وقوله في خلق آدم - عليه السلام -: "فَرَآهُ أَجْوَفَ" (٥) أي ذا جوف، ويحتمل أن يريد أنه وجده فارغ الداخل، والأجوف: كل شيء له جوف، وجوف كل شيء قعره وداخله.

وقوله في حم: "مَجَازُهَا مَجَازُ السُّوَرِ" (٦) أي: تأويل مجازها وصرف لفظها عن ظاهره.

[الاختلاف والوهم]

قوله: "خَيْمَةٌ مِنْ لُوْلُؤَةٍ مُجَوَّفَةٍ" (٧) كذا للكافة، وبالباء للسمرقندي، وقد


(١) البخاري (٣٠٢٠) من حديث جرير.
(٢) مسلم (٦٨٢) من حديث عمران بن حصين.
(٣) البخاري (٢٣٣)، مسلم (٦١٧١/ ١٠) من حديث أنس.
(٤) "الموطأ" ١/ ٢١٥، والبخاري (٩٢٤)، مسلم (٧٦١/ ١٧٨) من حديث عائشة.
(٥) مسلم (٢٦٠١) من حديث أنس.
(٦) البخاري بعد حديث (٤٨١٤).
(٧) البخاري (٤٨١٤)، مسلم (٢٨٣٨/ ٢٤) من حديث أبي موسى الأشعري.

<<  <  ج: ص:  >  >>