وتبعه على هذا ابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه" ٢/ ٤٢٣، والحافظ في "تبصير المنتبه" ١/ ٣٥١.
وقال ابن الغزي في "ديوان الإِسلام" ص ٧٥: ابن قرقول ... الأندلسي له مؤلفات، منها كتاب "المطالع" المشهور.
قلت: فأين هذِه التواليف أو المؤلفات والمصنفات؟! فالذهبي نفسه لما ترجم له في "تاريخ الإِسلام"، و"العبر في خبر من غبر" لم يذكر له مصنفات، وفي ترجمته من "سير الأعلام" لم يذكر له إلا "المطالع"، فلعله والله أعلم لم يشتهر شيء من هذِه المصنفات ولم تعرف بعده ولم تنتشر؛ فقد تقصيت البحث في مصادر ترجمته والكتب التي عنيت بذكر مؤلفات العلماء ومصنفاتهم، ونقّبت فيها، وذلك جريًا وراء العثور على اسم مصنف آخر لابن قرقول، وأملًا في أن أجد له مصنفًا آخر، لكن دون جدوى.
[المبحث السادس: أقوال العلماء في ابن قرقول]
امتلأت كتب العلماء والمترجمين ممن ترجم لابن قرقول بالثناء عليه ومدحه، ومن ذلك على سبيل المثال:
قال تلميذه ابن دحية الكلبي عنه: الفقيه الإِمام المحدث الأصولي النحوي اللغوي.
وقال ابن الأبَّار: كان رحَّالًا في طلب العلم، حريصًا على لقاء الشيوخ، فقيهًا نظَّارًا أديبًا حافظًا، يبصر الحديث ورجاله، وقد صنف وألف، مع براعة الخط وحسن الوراقة، حدث وأخذ عنه الناس.
وقال ابن خلكان: كان من الأفاضل، وصحب جماعة من علماء الأندلس.