وقال الحافظ الذهبي: كان رحَّالًا في العلم نقَّالاً، فقيهًا، نظَّارًا أديبًا نحويًّا، عارفًا بالحديث ورجاله، بديع الكتابة، وكان من أوعية العلم، وكان رفيقًا لأبي زيد السهيلي وصديقًا له، فلما فارقه وتحول إلى مدينة سلا، نظم فيه أبو زيد السهيلي أبياتًا وبعث بها إليه وهي:
سَلَا عن سَلَا إِنَّ المَعَارِفَ والنُّهى ... بها ودعا أمَّ الرَّبَابِ ومأْسَلا
بكيتُ أسًى أيامَ كان بسَبْتَةٍ ... فكيفَ التأسِّي حين منزله سَلَا
وقال أناسٌ إِنَّ في البُعْدِ سَلْوةً ... وقد طالَ هذا البُعْدُ والقلبُ ما سَلَا
فليتَ أبا إسحاق إذا شَطَّتِ النَّوى ... تحيَّتهُ الحُسنَى مَعَ الريحِ أَرسَلا