للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الضاد مع العين]

قوله: "أَضْعَفْتَ أَرْبَيْتَ" (١) أي: أعطيته ضعف ما أعطاك، واختلف في مقتضى لفظة الضعف؛ فقال أبو عبيدة: الضعف: واحد وهو مثل الشيء، وضعفاه مثلاه. وَقال غيره: هو المثل أو ما زاد. وَقال غيره: الضعف: مثلا الشيء.

قوله: "أَضْعَفُ قُلُوبًا" (٢) قد تقدم في الراء (٣).

قوله: "مَا لِي لَا يَدْخُلُنِي إِلَّا الضُّعَفَاءُ" (٤) قال ابن خزيمة: معناه الذي يبرئ نفسه من الحول والقوة، وفي الحديث الآخر: "أَهْلُ الجَنَّةِ كُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضَعَّفٍ" (٥) قيل: الضعيف عن أذى الناس بمال أو قوة بدن (٦) وعن معاصي الله عزوجل، والتزام الخشوع لله والمسلمين، وقيل: الخاضع لله المذل نفسه له ضد المتكبر الأشر، وقد يكون الضعفاء والضعيف المتضعف كناية عن رقة القلوب كما قال في أهل اليمن: "أَرَقُّ قُلُوبًا وَأَضْعَفُ


(١) مسلم (١٥٩٤) من حديث ابن عباس.
(٢) البخاري (٤٣٩٠)، ومسلم (٥٢) من حديث أبي هريرة.
(٣) ورد في هامش (د): حاشية: يعني مع القاف في قوله: "أرق أفئدة".
(٤) البخاري (٤٨٥٠)، ومسلم (٢٨٤٦) من حديث أبي هريرة. وورد في هامشها: حاشية: قال النووي في "شرح مسلم" [١٧/ ١٨٦ - ١٨٧]: وضبطوا قوله: "متضعف" بفتح العين وكسرها، والمشهور الفتح، ولم يذكر الأكثرون غيره.
(٥) البخاري (٤٩١٥، ٦٦٥٧)، ومسلم (٢٨٥٣) من حديث حارثة بن وهب.
(٦) ساقطة من (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>