للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الراء مع الضاد]

قوله: "بِرَضْخٍ" (١) بإسكان الضاد، وهو العطية، ويقال: القليلة منها.

وقوله: "ارْضَخِي" (٢) بمعناه، "وَرَضَخَ رَأْسَهَا" (٣): شدخه.

و"الرَّضَمُ" بفتح الضاد: حجارة مجتمعة، جمع رضَمة بفتحها أيضًا، وكذا قيده الأصيلي ويروى: "رَضْمٌ" (٤) بالسكون على اسم الفاعل. وقال أبو عبيد: الرضام: صخور عظام، واحدها رضمة.

و"الرُّضَّعُ" (٥): اللئام، واحدهم: راضع؛ لأنه يرضع اللبن من أخلاف إبله؛ لئلا يسمع صوت الشخب فيطلب منه. وقيل: لئلا يصيبه في الحلب آفة، ويقال: من اللؤم، رضع يرضع رضاعة مثل لؤم يلؤم. وقال الأصمعي: إنما يقال: رضع في مقابلة لؤم، فأما إذا أفرد قيل: رضَع ورضِع كالماص من الثدي. وقال غيره: ومعنا لئيم راضع أنه (٦) رضع اللؤم في بطن أمه.

وقيل: لأنه يرضع الخلالة (٧) التي يخرجها من بين أسنانه ويمصها، ومعنى: "الْيَوْمَ يَوْمُ الرُّضَّعِ" (٨) أي: يوم هلاكهم. وقيل: معناه (٩): اليوم


(١) البخاري (٣٠٩٤)، مسلم (١٧٥٧/ ٤٩) من حديث مالك بن أوس.
(٢) البخاري (١٤٣٤)، مسلم (١٠٢٩/ ٨٩) عن أسماء بنت أبي بكر.
(٣) البخاري (٥٢٩٥)، مسلم (١٦٧٢/ ١٦) من حديث أنس.
(٤) البخاري (٤٨٨) عن عبد الله بن عمر.
(٥) البخاري (٣٠٤١)، مسلم (١٨٠٦) عن سلمة بن الأكوع.
(٦) في (د، ظ، س): (لأنه).
(٧) بعدها في (د): (من الخلالة).
(٨) البخاري (٣٠٤١)، مسلم (١٨٠٦) عن سلمة بن الأكوع.
(٩) من (د).

<<  <  ج: ص:  >  >>