كتاب مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الواو مع الفاء - الوهم والخلاف - ج: 6 - ص: 232

الْوَهمُ وَالْخِلَافُ

قوله: "وَقَدْ وَهَنَتْهُمْ حُمَّى يَثْرِبَ" (١) كذا لابن السَّكَن، وللكافة: "وَفْدٌ وَهَنَتْهُمْ حُمَّى يَثْرِبَ" (٢) وهو الصواب، ووقع هذا الخلاف في عمرة القضاء (٣).

قوله: "وَلَا تَفِي عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ" (٤) كذا عند القابسي والأَصِيلِيِّ في باب استقبال الناس الإمام، أي: تجزي عنه ويتم بها نسكه، وقد جاء بهذَا اللفظ (٥) وعند الباقين هنا: "وَلَا تَقْضِي" (٦) وهو بمعنى: "تَجْزِي".

قوله في نكاح المتعة: "أَيُّمَا رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ (٧) تَوَافَقَا" (٨) بتقديم الفاء من الاتفاق، وعند الحمُّوي وَالْمُسْتَمْلِي: "تَوَاقَفَا" بتقديم القاف، وهو وهم، وقد يخرج له وجه (٩) بمعنى الأول، أي: وقف كلاهما على ما ذكراه واتفقا عليه.

...

---

(١) انظر اليونينية ٥/ ١٤٢.
(٢) البخاري (٤٢٥٦) بلفظ: "وَفْدٌ وَهَنَهُمْ حُمَّى يَثْرِبَ" من حديث ابن عباس.
(٣) يشير المصنف إلى أن الخلاف الواقع في هذا اللفظ في عمرة القضاء في الرقم المخرج من البخاري، لا في موضعين منه على حسب ما يفهم من سياق الكلام، وانظر "المشارق" ٢/ ٢٩٢.
(٤) البخاري (٩٧٦) من حديث البراء.
(٥) البخاري (٩٥٥)، ومسلم (١٩٦١/ ٥، ٧، ٨، ٩).
(٦) في اليونينية ٢/ ٢١: "تُغْنِي" للكشميهني.
(٧) من (أ، م).
(٨) البخاري (٥١١٩) من حديث سلمة بن الأكوع.
(٩) في (س، د، ش): (معنى) وساقطة من (أ).