للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[السين مع الجيم]

قوله: "مَلَكْتَ فَأَسْجِحْ" (١) أي: ارفق وسهل واعف واسمح، والإسجاح: حسن العفو.

قوله في صلاة الكسوف من رواية أبي نعيم: "فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ فِي سَجْدَةٍ" (٢) أي: في ركعة، وكذا قوله: "فَصَلَّى أَرْبَعَ رَكعَاتٍ فِى سَجْدَتَيْنِ" (٣) أي (٤): ركعتين، ومثله الحديث الآخر مفسرًا: "فَصَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ في رَكْعَتَيْنِ (٥) " (٦)، وكذا قوله: "صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَسَجْدَتَيْنِ بَعْدَها" (٧) وما جاء من (٨) مثل هذا، كقوله: "إِذَا أَدْرَكَ أَحَدُكُمْ سَجْدَةً مِنْ صَلَاةِ العَصْرِ" (٩) كله بمعنى الركعة، وأهل الحجاز يسمون الركعة سجدة، وأصل السجود: الميل والانحناء، سجدت النخلة: مالت، ومثله قوله: "أَنْ أُدْرِكَ السّحُورَ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -" بالراء، وللكافة: "السُّجُودَ" (١٠)؛ يعني: الصلاة، والأولى رواية النسفي وَالمستملي، وصوابه: "السُّجُودَ" بدليل قوله: "أَنْ أُدْرِكَ صَلَاةَ الفَجْرِ مَعَ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم -".


(١) البخاري (٣٠٤١)، ومسلم (١٨٠٦) من حديث سلمة.
(٢) البخاري (١٠٥١) عن عبد الله بن عمرو، وهو في مسلم (٩١٠) بلفظه.
(٣) البخاري (١٠٦٤) من حديث عائشة.
(٤) في (أ، م): (يعني).
(٥) في (س): (سجدتين).
(٦) البخاري (١٠٦٦)، ومسلم (٩٠١/ ٤) من حديث عائشة.
(٧) البخاري (١١٧٢) من حديث ابن عمر، وقريبًا منه عند مسلم (٧٢٩).
(٨) في (د): (في).
(٩) البخاري (٥٥٦) من حديث أبي هريرة.
(١٠) البخاري (١٩٢٠) من حديث سهل بن سعد.

<<  <  ج: ص:  >  >>