للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "حَتَّى تَكُونَ السَّجْدَةُ الوَاحِدَةُ خَيْرًا مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا" (١) يحتمل أن يريد السجدة نفسها، ويحتمل أن يريد بها الصلاة، وذلك أن المال حينئذ لا قدر له عند الناس، ولا طاعة في بذله والصدقة به.

قولها: "أَنَّهَا تَكُونُ حَائِضًا، وَهْيَ مُفْتَرِشَةٌ بِحِذَاءِ مَسْجِدِ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - وَهْوَ يُصَلِّي عَلَى خُمْرَةٍ، فَإِذَا سَجَدَ أَصَابَنِي بَعْضُ ثَوْبِهِ" (٢) تريد بالمسجد موضع صلاته وسجوده.

قوله: "فَتَيَمَّمْتُ بِهِ التَّنُّورَ فَسَجَرْتُهُ" (٣) أي: أوقدته فيه وأحرقته.

قوله: "حِينَ تُسْجَرُ جَهَنَّمُ" (٤) أي: توقد، ويقال: أسجرت، رباعي.

قوله: "صُبُّوا عَلَيْهِ سَجْلًا أَوْ سَجْلَيْنِ" (٥) وهو الدلو مملوءة ماء، ولا يقال لها: سجل إلاَّ مملوءة، وإلا فهي (٦) دلو.

قوله: "الْحَرْبُ سِجَالٌ" (٧) أي: مرة على هؤلاء ومرة على هؤلاء، من مساجلة المستقين (٨) على البئر بالدلاء.

قوله: "فَيُذْهَبُ بِهِ إلى سِجِّينٍ" (٩) هو فعِّيل من السجن. وقيل: هو حجر تحت الأرض السابعة. وقيل: في {سِجِّينٌ} [المطففين: ٨]: يحبس كتابهم حتى


(١) البخاري (٣٤٤٨)، ومسلم (١٥٥) من حديث أبي هريرة.
(٢) البخاري (٣٣٣) من حديث ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(٣) البخاري (٤٤١٨)، ومسلم (٢٧٦٩) من حديث كعب بن مالك.
(٤) مسلم (٨٣٢) من حديث عمرو بن عبسة، وفيه "حينئذ" بدل (حين).
(٥) في البخاري (٢٢٠) من حديث أبي هريرة: "هَرِيقُوا عَلَى بَوْلهِ سَجْلًا مِنْ مَاءٍ".
(٦) في (س): (فهو).
(٧) البخاري (٧)، ومسلم (١٧٧٣) من حديث أبي سفيان.
(٨) في (س): (المستقي).
(٩) رواه الطبراني في "الأوسط" ١/ ٢٢٥ (٧٤٢) من حديث أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>