للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أسماء المواضع]

" ثَبِيرٌ" (١): جبل المزدلفة على يسار الذاهب إلى منىً.

"ثَمْغٌ" (٢): بإسكان الميم، وقيده المهلب بفتحها، موضع مال عمر المحبس.

"ثَنِيَّةُ الوَدَاعِ" (٣): قد فسرنا الثنية في اللغة، وأما إضافتها إلى الوداع فاختلف فيه؛ قيل: لأنه موضع وداع المسافرين من المدينة إلى مكة، وقيل: لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - ودَّع بها بعض من خلَّفه بالمدينة في أحد خرجاته، وقيل: بعض سراياه المبعوثة عنه، وقيل: الوداع اسم وادٍ بمكة، حكاه المظفر (٤)، وزعم أن إماء أهل مكة قلنه في رجزهم عند لقاء النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح، وهذا قلب للمعلوم المشهور من أن نساء المدينة ارتجزنه عند ورود النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة، وهو اسم قديم جاهلي لهذِه الثنية؛ لأنه موضع للتوديع كما تقدم (٥).

"ثَوْرٌ" (٦) جبل بمكة فيه الغار الذي اختفى فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر،


(١) البخاري (١٦١٨).
(٢) البخاري (٢٧٦٤).
(٣) "الموطأ" ٢/ ٤٦٧، البخاري (٤٢٠)، مسلم (١٣٨٩).
(٤) في (أ): أبو المظفر، وفي (د، ظ): ابن المظفر، والمثبت من (س) و"المشارق".
(٥) ورد في هامش (س): وثنية المراد، بضم الميم وكسرها، ذكرها مسلم على الشك في حديث البخاري وفي حديث ابن معاذ بضم الميم لا غير، وهي فيما أرى بجهة أحد، وفي السير: "ثنية المرة". اهـ. قلت: قوله: (البخاري) تحريف، صوابه ما في "المشارق" ١/ ٣٧٠: (الحارثي)، وهو يحيى بن حبيب الحارثي، شيخ مسلم. وانظر: "صحيح مسلم" (٢٧٨٠/ ١٣).
(٦) البخاري (١٦١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>