للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لئلا يفسده بالقول السيئ، وقيل: معنى: "فَلْيَقُلْ: إنَّي صَائمٌ" ليكف ويُعلِم أنه صائم، والصوم: الإمساك.

و"الصَّاعُ": مكيال يسع أربعة أمداد، يقال: صوع وصواع، ويجمع على أَصْوُع وصيعان، وفيه خمسة أرطال وثلث، هذا قول أهل الحجاز وهو الصحيح، وجاء في كثير من الروايات: "آصُعٌ" (١) والصواب: "أَصْوُعٌ" (٢).

وقوله:

"أُوفِيهِمُ بِالصَّاعِ كَيْلَ السَّنْدَرَهْ" (٣)

يقال: جازاه على فعله قيل الصالح بالصاع، أي: مثلًا بمثل.

[الاختلاف]

قوله: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا" (٤) كذا في رواية يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة، وفي سائر الروايات في الصحيحين و"الموطأ": "مَنْ قَامَ رَمَضَانَ" (٥) ولِلطَّبَرِي في حديث (أبي سلمة: "مَنْ قَامَ") (٦).


(١) "الموطأ" ٢/ ٦٢٨، ومسلم (٣١٩) من حديث عائشة. و (١٤٨٠/ ٤٨) من حديث فاطمة بنت قيس.
(٢) ورد في هامش (د): حاشية: قال النووي في "شرح مسلم" [٤/ ٣] في الغسل في آصع أنه صحيح فصيح، قال: وقد جهل من أنكر هذا وزعم أنه لا يجوز إلاَّ أصوع اهـ. وجاء هذا الجمع في "الموطأ" ٢/ ٦٣٨، ٦٤٦، ٦٦٣.
(٣) مسلم (١٨٠٧) من حديث سلمة بن الأكوع وهو رجز لعلي بن أبي طالب يوم خيبر.
(٤) مسلم (٧٦٠) من طريق يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة، والبخاري (٣٨) من طريق يَحْيَى ابْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، و (٢٠١٤) من طريق الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرةَ.
(٥) "الموطأ" ١/ ١١٣، والبخاري (٣٧، ٢٠٠٩)، ومسلم (٧٥٩).
(٦) ساقطة من (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>