للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يتسمى باسم من أسماء الله عز وجل الذي هو ملك الأملاك، كالعزيز والجبار والرحمن والقادر والمقتدر كما فعل من لا خلاق له.

وقوله: "فَخَنَقَهُ خَنْقًا شَدِيدًا" (١) (يضبط المصدر) (٢) بفتح النون (٣) والإسكان.

قوله: "يَخْنُقُونَهَا" (٤) أي: يضيقون وقتها بالتأخير، يقال: هم في خناق من الموت، أي: ضيق.

[الوهم والاختلاف]

عن ابن عباس في تفسير: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} [الناس: ١]: "إِذَا وُلِدَ الإِنْسَانُ خَنَسَهُ الشَّيْطَانُ، فَإِذَا ذُكِرَ اللهُ ذَهَبَ، فَإِنْ لَمْ يُذْكَرِ اللهُ ثَبَتَ (عَلَى قَلْبِهِ) (٥) " (٦) في ظاهر هذا الكلام اختلال بيِّن، فإما أن يكون: "نَخَسَهُ الشَّيْطَانُ" بدلاً من: "خَنَسَهُ" (٧)، وإما أن يقع في النقل تغيير، وقد ذكره البخاري في غير هذا المكان فقال: "عَنِ ابن عَبَّاسٍ: يُولَدُ الإِنْسَانُ وَالشَّيْطَانُ جَاثِمٌ عَلَى قَلْبِهِ فَإِذَا ذُكِرَ اللهُ خَنَسَ (٨) - أَي: انْقَبَضَ - وَإِذَا غَفَلَ


(١) البخاري (٣٦٧٨، ٣٨٥٦، ٤٨١٥) من حديث ابن عمرو.
(٢) ساقطة من (د، أ، ظ) وملحقة في هامش (د، ظ)، وعليه: (خ) يعني أنها نسخة.
(٣) ورد بهامش (د): حاشية: لعله أو البت: بكسر النون، وكذلك ضبطه غير واحد بالكسر منهم الجوهري، وكذلك مجد الدين في "القاموس" [ص ١٣٨] قال: خَنَقَ خَنِقًا ككتف. وقوله في الأصل: (بفتح النون) خطأ، ولعله تفسير من بعض النساخ، والله أعلم.
(٤) البخاري (٥٣٤) من حديث ابن مسعود.
(٥) ساقطة من (د).
(٦) البخاري معلقًا من تفسير ابن عباس قبل حديث (٤٩٧٧).
(٧) في (س): (يخنسه).
(٨) في (أ): (انخنس).

<<  <  ج: ص:  >  >>