للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والسخام أيضاً: الفحم.

قوله: "وَمَا عَلَى كَبِدِي سَخْفَةُ جُوعٍ" (١) بالفتح في السين، وهي رقته وضعفه وهزاله. وقال الهروي عن أبي عمرو: السُّخف: رقة العيش بالفتح وبالضم رقة العقل (٢)، وقد ضبطناه بالوجهين في الحديث المتقدم.

"فَمَنْ أَخَذَهُ بِسَخَاوَةِ نَفْسٍ" (٣) أي: بطيبها وتنزهها عن الحرص والتشوف، وهو من السخاء يمد ويقصر، يقال: سخا الرجل يسخو سخًا (٤) وسخاوة وسخاءً إذا جاد وتكرم. وحُكِيَ القصر عن الخليل، ولم يذكره أبو علي، وتكون سخاوة النفس بمعنى: ترك الحرص، من قولهم: سخيت نفسي وبنفسي عن الأمر، أي: تركته، فكأنه مما تقدم، أي: نزهتها عنه.

[الاختلاف]

قوله: "فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَسْخَبْ" (٥)، وعند الطبري: "يَسْخَرْ" وقد فسرناهما، وبالباء هاهنا أوجه وأوفق لـ: "يَرْفُثْ (٦) ".

...


(١) مسلم (٢٤٧٣) من حديث أبي ذر.
(٢) "الغريبين" ٣/ ٨٧٨.
(٣) البخاري (١٤٧٢) من حديث حكيم بن حزام.
(٤) في (س، م): (سخيا).
(٥) مسلم (١١٥١/ ١٦٣) من حديث أبي هريرة، ووقع في النسخ الخطية: (يصخب)، وهو ما في البخاري (١٩٠٤).
(٦) ساقطة من (س، د).

<<  <  ج: ص:  >  >>