للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[العين مع الثاء]

قوله: "يَلْتَمِسَ عَثَرَاتِهِمْ" (١) أي: زلاتهم وسقطاتهم.

قوله: "وَمَا كَانَ عَثَرِيًّا" (٢) يعني: ما سقته السماء؛ لأنه يصنع له شبه الساقية يجمع فيه الماء من المطر إلى أصوله يسمى العاثور، وحكى ابن المرابط: "عَثْرِيًّا" بسكون الثاء، والأول أعرف.

قَول مسلم: "كمَا قَدْ عُثِرَ فِيهِ" (٣) أي: اطلع، ومنه: {فَإِنْ عُثِرَ عَلَى أَنَّهُمَا} [المائدة: ١٠٧]، أي: أطلع ووجد، وأكثر ما يستعمل في وجود ما لم يتطلب مما أخفي وكتم.

قوله: "عَلَى عَثَلٍ" (٤) أي: أثر وتبيين، أصله: الفساد، ويقال: عَثْمٌ بالميم وسكون الثاء بخلاف الأول، وبالميم أشهر في الإثم والشَّيْن (٥).

[الاختلاف]

قول مسلم: "فَيَقْذِفُونَهُ إلى قُلُوبِ الأعْتِيَاءِ" كذا لِلطَّبَرِي بعين مهملة وتاء مثناة، وعند العذري: "الْأغْنِيَاءِ" يعني: أصحاب الأموال، وعند السمرقندي


(١) البخاري قبل حديث (٥٢٤٣)، ومسلم (٧١٥/ ١٨٤) من حديث جابر بن عبد الله.
(٢) البخاري (١٤٨٣) من حديث ابن عمر.
(٣) مسلم في المقدمة ١/ ٤.
(٤) لم أجده بهذا اللفظ: وفي "الموطأ" ٢/ ٨٦٣: فَالَ مَالِك: في العَبْدِ إِذَا كُسِرَتْ يَدُهُ أَوْ رِجْلُهُ ثُمّ صَحَّ كسْرُهُ فَلَيْسَ عَلَى مَنْ أَصابَهُ شَيء، فَإِنْ أَصابَ كسْرَهُ ذَلِكَ نَقْصٌ أَوْ عَثَلٌ كَانَ عَلَى مَنْ أَصَابَهُ قَدْرُ مَا نَقَصَ مِنْ ثَمَنِ العَبْدِ.
(٥) ورد في هامش (د): بيان: وفي حديث الهجرة

<<  <  ج: ص:  >  >>