للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

السرايا بل يبعثها ويقعد، ويحتمل أن يريد: لا يسير بالسيرة العادلة المعروفة، فقال: "السَّرِيَّةِ" لتزدوج مع: "الْقَضِيَّةِ" كمثل (١): الغدايا والعشايا، والسيرة: الطريقة والهيئة. وهذا عندي بعيد، والأظهر الأول، ويقال: السيرة: مذهب الإمام في رعيته، والرجل في أهله مما يأخذهم به ويحملهم عليه.

قوله: "غَيْر مَسِيلٍ" (٢) هو موضع سيل المطر من الجبل.

قوله: "سَالَ بِهِمُ الوَادِي" (٣) أي: امتلأ كامتلائه من السيل، أي: كثرتهم وسرعة مشيهم (٤).

قوله: "سِيفُ البَحْرِ" (٥) هو ساحله.

قولها: "فَكَفَتْنِي (٦) سِيَاسَةَ الفَرَسِ" (٧) هو خدمته والقيام عليه من سقي وعلف ومسح وغير ذلك من أمره، وقد تقدم في الواو.

[الاختلاف]

في حديث قتيبة: عن سعد أنه أخذ من الخمس "سيْفًا" (٨) كذا للعذري


(١) في (أ، م).
(٢) البخاري (٤٨٩) من حديث ابن عمر، وفيه "في مَسِيلٍ".
(٣) البخاري (٣٨٦٤) من حديث ابن عمر.
(٤) في (م) بعدها: (وقالوا: لا سيما)، وفي (أ): (وقالا: سيما).
(٥) البخاري (٢٧٣١، ٢٧٣٢) من حديث المسور ومروان، ومسلم (١٩٣٥، ٣٠١٤) من حديث جابر.
(٦) في النسخ الخطية: (وكفى) والمثبت من الصحيح.
(٧) البخاري (٥٢٢٤)، ومسلم (٢١٨٢) من حديث أسماء بنت أبي بكر.
(٨) مسلم (١٧٤٨) من حديث سعد بن أبي وقاص.

<<  <  ج: ص:  >  >>