للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الزاي مع الهاء] (١)

قوله: "مُؤْمِنٍ مُزْهِدٍ" (٢) أي: قليل المال، وقد أزهد الرجل، والزهيد القليل، ومنه قوله في ساعة يوم الجمعة: "يُزَهِّدُهَا" (٣) أي: يقللها.

قوله: "وَزَهَمُهُمْ وَنَتْنُهُمْ" (٤) بفتح الهاء، أي: كريه ريحهم، وتسمى رائحة اللحم الكريهة زهمة ما لم ينتن ويتغير.

وقوله: "وهذِه تُزْهَى أَنْ (٥) تَلْبَسَهُ في البَيْتِ" (٦) أي: تتكبر، يقال: زُهِي فلان فهو مزهو، ولا يقال: زهى بالفتح، قاله الأصمعي. وقال يعقوب: تقول: زهوت عليك.

قوله:، "حَتَّى تُزْهِيَ" (٧)، و"حَتَّى تَزْهُوَ" (٨) جاء اللفظان في الحديث، أي: تصير زهوًا، وهو ابتداء إرطابها وطيبها، يقال: زهت وأزهت، وأنكر بعضهم زهت. وقال ابن الأعرابي: زهت: ظهرت، وأزهت: احمرت واصفرت، وهو الزَّهو والزُّهو.

قوله: "زُهَاءَ ثَلَاثِمِائَةٍ" (٩) ممدود، أي: قدر ذلك (١٠) ويقال: لهاء


(١) ساقطة من النسخ الخطية، والمثبت من "المشارق" ٢/ ٣٥٤.
(٢) مسلم (١٦٦٦) من حديث أبي هريرة.
(٣) البخاري (٥٢٩٤، ٦٤٠٠)، مسلم (٨٥٢/ ١٤) من حديث أبي هريرة.
(٤) مسلم (٢٩٣٧) من حديث النواس بن سمعان.
(٥) في (س، أ، ظ): (أي).
(٦) البخاري (٢٦٢٨) من حديث عائشة، وفيه: "انْظُرْ إِلَيْهَا فَإنَّهَا تُزْهَى أَنْ تَلْبَسَهُ فِي البَيْتِ".
(٧) "الموطأ" ٢/ ٦١٨، البخاري (١٤٨٨)، مسلم (١٥٥٥) من حديث أنس.
(٨) البخاري (٢١٩٥، ٢٢٠٨)، مسلم (١٥٥٥/ ١٥) من حديث أنس.
(٩) البخاري (٣٥٧٢)، مسلم (١٤٢٨/ ٩٤) من حديث أنس.
(١٠) في (د): (ثلاثمائة).

<<  <  ج: ص:  >  >>