للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الضاد مع الفاء]

" وَلَوْ بِضَفِيرٍ" (١) قال مالك: الحبل (٢)، أراد بها (٣) التقليل للثمن، وقد جاء مفسرًا: "بِيعُوهَا (٤) وَلَوْ بِحَبْلٍ" (٥).

و"ضَفَرْنَا رَأْسَهَا" (٦): هو أن تُدْخَلَ خصله بعضها في بعض كما يُعمل الحبل.

قوله: "وَأَشُدُّ ضَفْرَ رَأْسِي" (٧) أي: أبرم وأضمه ضمًّا شديدًا (٨).

قوله: "أَوْ ضَفِيرَةٍ يَبْنِيهَا" (٩) هي كالسد يجعل للماء بالخشب والقضبان


(١) "الموطأ" ٢/ ٨٢٦، والبخاري (٢١٥٣) من حديث أبي هريرة وزيد بن خالد. ومسلم (١٧٠٣/ ٣٢) من حديث أبي هريرة.
(٢) "الموطأ" ٢/ ٨٢٦.
(٣) ساقطة من (د، ش، م).
(٤) من (م).
(٥) البخاري (٢١٥٢)، ومسلم (١٧٠٣) من حديث أبي هريرة.
(٦) البخاري (١٢٦٢)، ومسلم (٩٣٩/ ٤١) من حديث أم عطية.
(٧) مسلم (٣٣٠) من حديث أم سلمة.
(٨) ورد في هامش (د): حاشية: "أَشُدُّ ضَفْر" هي بفتح الضاد وإسكان الفاء، هذا هو المشهور والمعروف في رواية الحديث والمستفيض عن المحدثين والفقهاء وغيرهم. وقال الإِمام ابن بري في الجزء الذي صنفه في لحن الفقهاء: من ذلك قولهم في حديث أم سلمة: "أَشُدُّ ضَفْرَ رَأْسِي" يقولونه بفتح الضاد وإسكان الفاء، وصوابه بضم الضاد والفاء، جمع: ضفيرة كسفينة وسفن. قال النووي ["شرح مسلم" ٤/ ١١]: وهذا الذي أنكره ليس كما زعمه، بل الصواب جواز الأمرين، ولكل واحد منهما معني صحيح، ولكن يترجح ما قدمناه لكونه المروي المسموع.
(٩) "الموطأ" ٢/ ٧٠٣ من قول مالك.

<<  <  ج: ص:  >  >>