للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[النون مع الثاء]

" وَاسْتَنْثَرَ" (١) الاستنثار: طرح الماء من الأنف بعد استنشاقه، وقال ابن قتيبة: الاستنشاق والاستنثار سواء، مأخوذ من النثرة، وهي الأنف، ولم يقل شيئًا، وقد فرق بينهما في قوله: "فَلْيَجْعَلْ في أَنْفِهِ مَاءً ثُمَّ لْيَنْتَثِرْ (٢) " (٣) فدل على أنه طرحه بريح الأنف متبددًا.

وقوله: "نَثْرَةُ حُوتٍ يَنْثُرُهُ" (٤) أي: يطرحه من أنفه.

وقوله: "فَنَثَلْتُ درْعي" (٥) أي: صببتها (٦)، و"نَثَلَ كنَانَتَه" (٧): صب ما فيها، "وَأَنْتُمْ تَنْتَثِلُونَهَا" (٨)، أي: تستخرجون ما فيها وتتمتعون به، وفي الحديث الآخر: "تَنْتقلُونَهَا" (٩)، وعند الخشني عن الهوزني: "تَمْتَثِلُونَهَا" (١٠) بالميم.


(١) "الموطأ" ١/ ٤٥ من حديث ابن عمر، والبخاري (١٨٥، ١٨٦، ١٩٢، ١٩٩)، ومسلم (٢٣٥) من حديث عبد الله بن زيد.
(٢) في (س، م): (لينثر).
(٣) "الموطأ" ١/ ١٩ بلفظ: "لِيَنْثِرْ"، والبخاري (١٦٢) بلفظ: "فَلْيَجْعَلْ في أَنْفِهِ ثُمَّ لِيَنْثُرْ"، ومسلم (٢٣٧) بلفظ: "ليَنْتَثِرُ" من حديث أبى هريرة.
(٤) "الموطأ" ٢/ ٣٦١ من قول كعب الأحبار.
(٥) مسلم (٩٧٤/ ١٠٣) من حديث عائشة بلفظ: "جَعَلْتُ دِرعِي".
(٦) في (س): (أصبتها).
(٧) البخاري (٤٠٥٥) عن سعد بن أبي وقاص.
(٨) البخاري (٢٩٧٧)، ومسلم (٥٢٣) من قول أبي هريرة.
(٩) في (س، م): (ينتثلونها)، وفي (د): (تنثلونها)، والمثبت من حاشيتها.
(١٠) كذا في نسخنا، وفي "المشارق" ٢/ ٤: (تمسكونها).

<<  <  ج: ص:  >  >>