للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[النون مع الدال]

" يَنْدُبْنَ مَنْ قُتِلَ مِنْ آبائِي (١) " (٢) أي: يرثينهم، ويثنين عليهم في مكانهن، والندبة تختص بذكر محاسن الموتى.

وقوله: "انْتَدَبَ اللهُ لِمَنْ جَاهَدَ في سَبِيلِهِ" (٣) أي: سارع بثوابه وحسن جزائه. وقيل: أجاب. وقيل: تكفل، وقد تقدم في الهمزة.

وقوله: "فَرَسٌ (٤) يُقَالُ لَهُ: مَنْدُوبٌ" (٥) يحتمل اللقب والاسم لغير معنًى فيه، ويحتمل أن يسمى بذلك لندب كان (في جسمه) (٦) وهو أثر الجرح، أو من الندب وهو الخطر الذي يجعل في السباق، كأنه سبق فأعطي لصاحبه الخطر، أو سبق فأخذ خطره، ويحتمل أن يكون من الندبة، وهو الدعاء، ندبته للجهاد كأنه معد لذلك.

وقوله: "نَدَبَ النَّاسَ فَانْتَدَبَ الزُّبَيْرُ" (٧) أي: دعا فأجابه، والندب أيضًا الحث على الشيء.

قوله: "فَمَا نَدَّ لَكُمْ" (٨) أي: شرد ونفر، والنِّدُّ: المثل، ومنه (٩) "أَنْ


(١) في (د): (آبائهن).
(٢) البخاري (٥١٤٧) من حديث الرُّبَيِّع بنت معوذ ابن عفراء.
(٣) البخاري (٣٦) من حديث أبي هريرة.
(٤) ساقط من (س، ش).
(٥) البخاري (٢٦٢٧،) من حديث أنس.
(٦) في (د، ش): (بجسمه).
(٧) البخاري (٢٨٤٧، ٢٩٩٧، ٧٢٦١)، ومسلم (٢٤١٥) من حديث جابر.
(٨) البخاري (٣٠٥٧) من حديث رافع بن خديج بلفظ: "فَمَا نَدَّ عَلَيْكمْ".
(٩) في (د): (ومثله).

<<  <  ج: ص:  >  >>