للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْبَاءُ مَعَ الغينِ

في التلبينة: "هُو البَغِيضُ النَّافِعُ" (١) كذا لهم، وعند المروزي: "الْنَغِيضُ" بالنون، ولا معنى له، ومعنى الحديث أن المريض يكره الغذاء والدواء مع أنه نافع له في إقامة رمقه وتقوية نفسه، وفي غير هذِه الكتب: "عَلَيْكُمْ بِالْمَشْنِيئَةِ النَّافِعَةِ" (٢).

في الحديث: "وَمَهْرِ البَغِيِّ" (٣) بشد الياء، والبغاء: الزنا، ومهرها: ما تعطاه على الزنا.

قوله: "فَبَغَيْتُ حَتَّى جَمَعْتُهَا" (٤) أي: طلبت، كذا لِلسّجْزِي، وعند العذري والسمرقندي وابن ماهان: "فَتَعِبْتُ حَتَّى جَمَعْتُها" (٥) والأول هو المعروف، وكذلك: "حَبَسَنِي أبْتِغَاؤُهُ" (٦)، و"فَبَعَثَ الحَرَسَ يَبْتَغُونَهَا" (٧).

وقوله: "ابْغِنِي أَحْجَارًا" (٨) و"أَبْغِنَا رِسْلاً" (٩) أي: اطلب، والرِّسْل: اللبن، وابغني حبيبًا أي: اطلب، ويقال: أعني على طلب ذلك، وأصل


(١) البخاري (٥٦٩٠) من حديث عائشة.
(٢) ذكره الهروي في "الغريبين" ٣/ ١٠٣٤، ولم أجده بهذا اللفظ في كتب الحديث.
(٣) "الموطأ" ٢/ ٦٥٦، البخاري (٢٢٣٧)، مسلم (١٥٦٧) من حديث أبي مسعود الأنصاري.
(٤) البخاري (٢٣٣٣) من حديث عبد الله بن عمر.
(٥) مسلم (٢٧٤٣) من حديث عبد الله بن عمر.
(٦) البخاري (٢٦٦١)، مسلم (٢٧٧٠) من حديث عائشة.
(٧) "الموطأ" ٢/ ٦٤ وفيه: "يَتْبَعُونَهَا".
(٨) البخاري (١٥٥) من حديث أبي هريرة.
(٩) البخاري (٦٨٠٤) من حديث أنس بن مالك.

<<  <  ج: ص:  >  >>