للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفاء مع الحاء]

" أَسْوَدَ أَفْحَجَ" (١) هو تباعد ما بين الفخذين. وقيل: تباعد ما بين وسط الساقين. وقيل: تباعد ما بين الرجلين.

قوله: "نَهَى عَنْ عَسْبِ الفَحْلِ" (٢) هو ذكر الإبل المعد لضرابها، وكل ذكر فحل حتى من (٣) النخل، إلاَّ أن الأشهر في هذا فُحَّال.

و"كَبْشٌ فَحِيلٌ" (٤): عظيم الخلق، وهو المراد في حديث الضحية؛ وأما في غيرها فالمنجب في ضرابه، وبه سمي الأول لشبهه به في عظمه.

قال ابن دريد: فحل فحيل إذا كان نجيبًا كريمًا (٥).

قوله: "لِمَ يَضْرِبُ أَحَدُكُمُ امْرَأَتَهُ ضَرْبَ الفَحْلِ؟ " (٦) الفحل من الإبل إذا علا ناقة دونه في الكرم والنجابة أو فوقه ضرب (٧)، وصحفه بعضهم: "الْعِجْلِ" بالعين والجيم، وأكثر الروايات: "ضَرْبَ العَبْدِ؟ " (٨).

قوله: "حَتَّى تَذْهَبَ فَحْمَةُ العِشَاءِ" (٩) يعني: سواده. قال أبو عبيد:


(١) البخاري (١٥٩٥) من حديث ابن عباس.
(٢) البخاري (٢٢٨٤) من حديث ابن عمر.
(٣) ساقطة من (د، ش).
(٤) "الموطأ" ٢/ ٤٨٣ من حديث ابن عمر بلفظ: "أَمَرَنِي أَنْ أَشْتَرِيَ لَهُ كَبْشًا فَحِيلًا".
(٥) "الجمهرة" ١/ ٥٥٥.
(٦) البخاري (٦٠٤٢) من حديث عبد الله بن زمعة بلفظ: "بِمَ يَضْرِبُ أَحَدُكُمُ امْرَأَتَهُ ضَرْبَ الفَحْلِ".
(٧) من (د).
(٨) البخاري (٦٠٤٢) من رواية الثَّوْرِيِّ وَوُهَيْبٍ وَأَبِي مُعَاوِيَةَ، عَنْ هِشَامٍ، ومسلم (٢٨٥٥) من رواية أبي كريب عن ابن نمير عن هشام بلفظ: "جَلْدَ العَبْدِ".
(٩) مسلم (٢٠١٣) من حديث جابر بن عبد الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>