للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"الْفُجُورُ" (١) العصيان، وأصله الانبعاث (في المعاصي والانهماك، كانفجار الماء، ومنه سمي الفجر؛ لانبعاث) (٢) النور في سواد الظلمة.

قوله: "وَإِنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفُجُورِ" (٣) (أي: إلى الريبة هنا، والفجور) (٤): الكذب والريبة، قاله صاحب "العين" (٥)، وقال ابن دريد: هو الانبعاث في المعاصي (٦). قال الهروي: هو الميل عن القصد (٧).

"فَإذَا وَجَدَ فَجْوَةً" (٨) أي: سعة من الأرض وهي الفجوة، والفجواء: المتسع من الأرض يخرج إليه من ضيق، وقد روي في "الموطأ": "فُرْجَةً" وهي رواية (يحيى و) (٩) ابن بكير وأبي (١٠) مصعب (١١)، وعند ابن القاسم والقعنبي: "فَجْوَةً" والله أعلم.

...


(١) البخاري (١٥٦٤، ٣٨٣٢)، ومسلم (١٢٤٠) من حديث ابن عباس. و"الموطأ" بلاغا ٢/ ٩٨٩، والبخاري (٦٠٩٤)، ومسلم (٢٦٠٧) من حديث ابن مسعود. ومسلم (١٨٠٧) من حديث سلمة بن الأكوع.
(٢) ساقطة من (س).
(٣) البخاري (٦٠٩٤)، ومسلم (٢٦٠٧) من حديث ابن مسعود.
(٤) في (س): (الفجور هنا).
(٥) "العين" ٦/ ١١١.
(٦) "الجمهرة" ١/ ٤٦٣.
(٧) "الغريبين" ٤/ ١٤١٣ وفيه: الفجور: الميل عن الحق.
(٨) "الموطأ" ١/ ٣٩٢، والبخاري (١٦٦٦، ٢٩٩٩، ٤٤١٣)، ومسلم (١٢٨٦) من حديث أسامة بن زيد.
(٩) ساقطة من (د).
(١٠) في (س): (ابن).
(١١) "الموطأ" برواية أبي مصعب ١/ ٥٢٣ وفيه: "فَجْوَةً".

<<  <  ج: ص:  >  >>